في تداعيات قضية الفتاة التي تم ضبطها في خلوة محرمة مساء الأربعاء الماضي في مدينة أبها واعتدائها على إحدى السجانات وجهت إمارة منطقة عسير بدراسة ملفها وإحالتها إلى أطباء نفسيين. وذلك بسبب تكرار ضبطها في خلوة محرمة أكثر من مرة. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير ممثلة في مركز هيئة سوق أبها قد قبضت على فتاة، 27 عاما، وهي في خلوة محرمة وتم نقلها إلى مركز شرطة غرب أبها، قبل أن تصدر توجيهات بإحالتها سريعا إلى دار الفتيات، إلا أنه أثناء نقلها من المركز بعد وصول السجانات، اعتدت على إحداهن بآلة حادة كانت ملقاة على أحد المكاتب هناك ليحول بينها وبين ارتكاب الجريمة أحد أعضاء الهيئة الذي استطاع تخليص السجانة من يدها وتعرض هو للإصابة في يده لينقل إثر ذلك إلى مستشفى عسير المركزي للعلاج، حيث قدمت له الإسعافات الأولية ووضح أن إصابته في يده. وتشير معلومات حصلت عليها «شمس» إلى أن الفتاة قدمت من خارج مدينة أبها وهي يتيمة الأبوين وتعيش وضعا أسريا صعبا جدا، حيث سبق أن قبض عليها أكثر من ثلاث مرات في خلوة غير شرعية. مع شباب سعوديين إلا أنها تعود إلى نفس عملها، حيث وضح من التحقيقات أنها هي التي تستدرج الشباب. ومن المنتظر أن تعرضها هيئة التحقيق والادعاء العام خلال اليومين المقبلين على أطباء نفسيين للكشف عن حالتها النفسية قبل إصدار تقرير عن وضعها. وأجرت «شمس» من جانبها اتصالا هاتفيا بالناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير الشيخ بندر بن مفرح الذي أكد أن ما تعرض له موظف الهيئة قد تنازل عنه لوجه الله تعالي ولا يرغب في غير الأجر من الله والهداية لهذه الفتاة، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل أكثر، وسيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة بيان يوضح الحالة كاملة وموقف الهيئة، مطالبا بعدم إثارة الموضوع لأن فيه أعراض أناس، والأخطاء واردة من كافة البشر .