استحوذت قضية «توفير السكن الملائم» للسعوديين على المشهد الاقتصادي المحلي أمس، ففي الصباح كانت الشرقية على موعد مع افتتاح نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد معرض العقار والإسكان السابع الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية بالدمام، وفي المساء كانت الرياض على موعد أيضا مع معرض الرياض الدولي لتطوير المدن الاستثماري العقاري «سيتي سكيب الرياض» الذي افتتحه الأمير محمد بن سعود بن نايف وتستمر فعالياته ثلاثة أيام، وما بين معرضي الرياضوالشرقية ناقشت الغرفة التجارية بالدمام قضية ملتهبة تتعلق ب«الرهن العقاري ودوره في تنمية القطاع العقاري»، حيث قدم الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو دامش ورئيس اللجنة العقارية بالغرفة عايض القحطاني وبحضور الأمين العام للغرفة المكلف عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، واقع القطاع العقاري في المملكة ودور نظام الرهن العقاري في تقليص الفجوة بين العرض والطلب في المساكن. وخلال افتتاحه معرض العقار والإسكان السابع أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن المملكة تنعم بأجواء استثمارية تجذب الكثير من القطاعات الاستثمارية الخارجية للاستثمار داخل المملكة نتيجة الاستقرار الذي تعيشه المملكة على كافة القطاعات والمستويات ومنها القطاع الاقتصادي، واستدل الأمير جلوي في حديثه بحصول المملكة على المركز ال11 عالميا في أفضل مناخ استثماري وهو ما يمثل أكبر دليل على أن الحكومة تسعى ناجحة في تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة للقطاع الخاص وذلك للعمل في المملكة العربية السعودية، فيما يشارك في المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أيام 50 شركة وطنية تسلط كل منها الضوء على تطور قطاع العقار والإسكان في المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، كما تقدم الشركات المشاركة عروضا خاصة لمشاريع سكنية للتملك أو الإيجار، إضافة إلى فرص التمويل البنكي التي تقدمها ستة بنوك محلية مشاركة في فعاليات المعرض. أما معرض الرياض والذي يحظى بمشاركة دولية ومحلية مكثفة فجاء للاستفادة من زخم النجاح الكبير الذي حققه معرض جدة في يونيو الماضي، والذي ساهم في تعزيز الاهتمام بفرص النمو الواعدة المتاحة ضمن السوق العقارية السعودية، حيث استقطبت دورة الرياض ما يزيد على 60 شركة عقارية محلية وخليجية لاستكشاف آفاق الاستثمار في القطاع المحلي في ظل التحول المتسارع والتطور الحضري المطرد الذي تشهده العاصمة السعودية لتصبح مركزا تجاريا حديثا ومتطورا في غضون السنوات الأربع إلى الخمس القادمة تماشيا مع رؤية «الرياضالجديدة». وقال العضو المنتدب نائب رئيس شركة معارض الوطنية حسين الحارثي إن الحدث يمثل منصة مثالية لتسليط الضوء على العاصمة الرياض كمركز اقتصادي مهم وسوق عقارية واعدة في المنطقة من خلال الاستفادة من شبكة «سيتي سكيب» العالمية التي تضم عددا من أبرز رواد الاستثمار والتطوير العقاري، وتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للمشاريع الاستثمارية التي يجري تنفيذها ضمن القطاع العقاري في المملكة إلى ما يزيد على 1.5 تريليون ريال سعودي بحلول نهاية العام الجاري، فيما يجمع المعرض أكثر من 40 متحدثا رسميا من أبرز الخبراء المحليين والإقليميين والخليجيين وما يزيد على 150 وفدا مشاركا لمناقشة أبرز التحديات وتبادل أفضل الممارسات واستكشاف الفرص الاستثمارية المتوافرة ضمن السوق العقارية المزدهرة في الرياض. وحرصت المؤسسة العامة للتقاعد للمشاركة في «سيتي سكيب الرياض» بجناح يتحدث عن مشروع مركز الملك عبدالله المالي للتعريف بالمزايا الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع الضخم الذي تملكه وتطوره المؤسسة العامة للتقاعد على الأرض الواقعة على امتداد طريق الملك فهد شمال الرياض على مساحة تبلغ نحو 1.6 مليون متر مربع، وتم تصميمه وفق أحدث المعايير العالمية وتجهيزه بأعلى مستويات البنية التحتية، ويضم المركز المقر الرئيسي لهيئة السوق المالية ومقر السوق المالية «تداول» وأكاديمية مالية ومقار للعديد من البنوك والشركات والمؤسسات المالية الأخرى الراغبة وما يرتبط بها من شركات خدمات مالية إلى جانب خدمات ومرافق أخرى متعددة. ويتم من خلال جناح المؤسسة التعريف ببرنامج تمويل وشراء الوحدات السكنية «برنامج مساكن» لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين .