150 شابا أخذوا على عواتقهم مهمة حفظ أمتعة حجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال مشروع «حفظ الأمتعة» والذي تنفذه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكتب مكةالمكرمة خلال أيام الحج في مواقع متفرقة بمشعر منى وعلى حدوده، حيث تحفظ فيه أمتعة الحجاج حتى يتسنى لهم رمي الجمرات وإكمال الحج بسهولة ويسر. وأوضح مدير مكتب مكة والمشرف العام على المشروع المهندس سلمان جان أن الندوة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تقوية العلاقات مع الجهات الرسمية وتفعيل دور شباب مكةالمكرمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن عدد الحجاج المستفيدين من هذا المشروع يتجاوز ال 15 ألف حاج، ويبلغ عدد المتطوعين بالمشروع 150 شابا موزعين على 18 موقعا بمشعر منى وحدوده والذي يرتكز في ثلاثة مواقع تبدأ من نهاية مزدلفة وتنتهي أمام جسر الجمرات. وبين المهندس جان أن فكرة المشروع تقوم على استلام أمتعة الحجاج وحفظها، وذلك من خلال المواقع المخصصة للمشروع، فيتم استلام أمتعة الحاج من الموظف، ويكون هناك استيكر لاصق ملون مكون من جزأين، أحدهما مع الحاج والآخر يلصق على الأمتعة مدون عليه اسم الحاج ورقم الهاتف ورقم الرف، ووقت الاستلام والتاريخ، لكي يتسنى له استرجاع أمتعته بعد أداء مناسك الحج. منطلق إيماني وأكد محمد بن لسود، أحد مشرفي المشروع أن هذا العمل يعكس الثقة بالندوة التي تقدم كل يوم صورة مشرفة للعمل الخيري التطوعي الذي يسهم في نماء الوطن وسلامة مجتمعه «تم تنفيذ المشروع في العام الماضي ونجح في تحقيق غرضه بشكل كبير، وهو ما نؤكد عليه ونتوقعه هذا العام، فللمشروع أهميته سواء لدى أمانة العاصمة أو خطة سير الحجاج لدى قوات الأمن العام، ولا ننسى مشروع القطار الذي سيكون له مواقع جديدة لحفظ الأمتعة، فمن غير المناسب أن يحمل الحاج متاعه داخل القطار»، مضيفا أنه يأتي هذا المشروع من منطلق إيماني، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة»، وهذه البشرى فيمن قضى حاجة الناس على عمومهم فكيف بها لو كانت في خدمة ضيوف الرحمن، وتذليل كل الصعاب التي تواجههم، حتى يتسنى لهم إقامة الفريضة بكل يسر وسهولة، فطوبى لمن أسهم وسعى في خدمة حجاج بيت الله الحرام. هدف واحد من جانبه أشار المقدم فواز بن عبدالواحد المتيهي قائد قوات طريق المشاة المظلل إلى أن هذا المشروع لا يحفظ أمتعة الحجاج فحسب بل يحفظ أرواحهم، لأن دخولهم بأمتعتهم عند رمي الجمرات يسبب الازدحام والتدافع وقد يسبب، لا سمح الله، الإصابات والوفيات، فهدفنا واحد وهو خدمة ضيوف الرحمن .