نفى مصدر مسؤول بمديرية الأمن العام ما تردد عن وقوع وفيات بين صفوف رجال أمن وحجاج بمشعر منى ظهر أمس الأول بعد شجار بينهم. وأكد مدير العلاقات والإعلام بالأمن العام النقيب محسن الشهراني ل«شمس» أن ما حدث لا يعدو كونه مشادة كلامية وقعت بين ثلاثة حجاج مصريين واثنين من عناصر الأمن المتدربين نتيجة إصرار الحجاج على نصب خيامهم في منطقة محظورة بالمشعر، لافتا إلى أنه تم احتواء الخلاف في حينه. من جانب آخر تراجعت حالات النشل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مقارنة بالأعوام السابقة بعد زيادة أعداد كاميرات المراقبة وانتشارها المدروس حتى تجاوز عددها ألفي كاميرا وانتشار رجال الأمن في مختلف المناطق. وتوقع مساعد قائد الأمن العام لشؤون الأمن مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء خضر الزهراني أن تخف حالات النشل من جراء قيام الكثير من المشروعات التوسعية الكبيرة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتوفير أحدث تجهيزات الأمن والسلامة ومنها الكاميرات التي ترصد بوضوح بيئات النشل السابقة وتوسع مساحاتها، مشيرا إلى أن هناك بيئات جديدة كشفتها وتم تغطيتها أمنيا برجال الأمن والكاميرات هذا العام، مشيرا إلى أن قطار المشاعر وحده تمت تغطيته ب198 كاميرا. وقال اللواء خضر الزهراني إن زيادة أعداد كاميرات المراقبة صاحبه انتشار مدروس لها على امتداد المسجد الحرام إلى نهاية عرفات في المشاعر المقدسة، إلى جانب كاميرات قطار المشاعر من أجل توجيه الفرق ومراقبة أمن الحجيج، ورصد أي حالة نشل. ولفت إلى أن هناك قوة بشرية منتشرة في أرجاء المشاعر المقدسة، وفي الأماكن التي يحتمل أن يكون فيها ازدحام لمكافحة حالات النشل مثل مداخل ومخارج مسجد نمرة، وحول البرادات، وبالقرب من مراكز التموين، والخدمات العامة، وقطار المشاعر وفي الطوابق الخمسة لجسر الجمرات. وأشار إلى أنه تم القبض على نشالين أمس الأول في مكةالمكرمة وفي مشعر عرفات. وأوضح اللواء الزهراني أن قيادة أمن الحج استعدت للبيئات الجديدة التي قد تكون أماكن مهيأة للنشل مثل قطار المشاعر ووزعت الكاميرات على امتداده، إلى جانب العناصر البشرية الموجودة دوما في القطار لتوفير الأمن، ومراقبة الأماكن المزدحمة فيها خصوصا عند الوقوف وتفويج الحجاج من القطار وإليه.