أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن اعتراف المملكة بجمهورية كوسوفو يأتي احتراما منها لرغبة شعبها المسلم في استقلاله وتحقيق مصيره على ترابه الوطني، ودعما منها لجهود المجتمع الدولي الرامية لإحلال السلم والأمن وتحقيق التنمية والتقدم في كوسوفو وفي دول منطقة البلقان، وتلبية لطموحات الأغلبية الساحقة من سكانها الذين أوضحوا بشكل لا لبس فيه أن الاستقلال هو خيارهم في ظل ممارسة حقهم في تقرير المصير. وأوضح في تصريحات صحفية أمس، أن موقف المملكة من كوسوفو يأتي انطلاقا من سياستها ومواقفها الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية ودورها في خدمة السلام العالمي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكر آل الشيخ أن الجانب الألباني طالب بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في ألبانيا، فيما أكد الجانب السعودي أهمية وجود بيئة تشريعية آمنة تعطي مساحات كبيرة من الضمانات للمستثمرين، كما تم التطرق إلى تسهيل منح التأشيرات للسعوديين الراغبين في زيارة ألبانيا، حيث أبدى الجانب الألباني استعداده للعمل على إزالة العوائق في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين، منوها بمتانة العلاقات السعودية الألبانية التي يعمل قائدا البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الألباني بامير توبي على ترسيخها وشموليتها، مشيرا إلى ما يربط بين البلدين من علاقات تمتد لتاريخ حضاري عريق. وأبان أن زيارة وفد مجلس الشورى الحالية لألبانيا تأتي تلبية لدعوة من رئيس البرلمان الألباني يوزيفا طوبالي، مشيدا بما لقيه الوفد من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة على المستويين الحكومي والبرلماني، وبالنتائج الإيجابية التي تحققت من خلال اللقاءات مع كبار المسؤولين في ألبانيا وفي مقدمتهم الرئيس ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، إلى جانب الاجتماعات المكثفة مع رئيس وأعضاء البرلمان، ولجنة الصداقة الألبانية السعودية في البرلمان الألباني.