بعد أن تفرغ بعض المسؤولين في إدارة ناديي التعاون والرائد إلى الوعود، مؤكدين في تصريحاتهم أن لاعبيهم لن يخذلوا الجماهير أبدا، وسيجدون فريقهم المحبب في مركز متميز بدوري زين إثر النتائج الرائعة في بداية الدوري، جاءت الحقيقة التي جعلتهم يفيقون من«الحلم» الذي عاشوا عليه فترة ليست بالطويلة بعد أن تدنت النتائج منذ الخسارة الأولى. الأكيد أن ما حدث بإجماع النقاد يعد درسا سواء للتعاون أو الرائد، فالأول حقق فوزا وحيدا في آخر أربع مباريات خاضها وكانت مع الحزم متذيل الترتيب، بينما الثاني لم يذق طعم الانتصار بل خسر من الاتفاق بالثلاثة وسقط مع الهلال بالأربعة، ليعاد النظر مجددا في حقيقة الطموحات «المبالغ» فيها من قِبل التعاونيين أو الرئديين. ومن ضمن ما سمعناه من بعض أعضاء شرف التعاون فإن الطموح تبدل بغمضة عين من البقاء ضمن أندية الدرجة الممتازة، إلى المنافسة على المراكز الأولى، وبالمثل كانت الأمور لدى الرائديين، ولكن المبالغة في الطموح اسقطتهم سريعا. ومن المعروف في عالم «المستديرة» أن الخسارة في بعض المرات تبين معدن الفريق، فإذا كان قويا بالفعل نهض من كبوته سريعا، وإن كان دون ذلك استمر بالترنح بتعادل سلبي لا يكاد يخرج من صدمته حتى يخسر وتتكرر الخسارة مرة واثنتين وثلاث، لتبدأ بعدها سلسلة إقالات المدربين مثلما حدث مع الرائد الذي أقال مدربه بعد أن تغنت به الجماهير في البداية وعدته «عبقريا» يقرأ خصومه كما يجب. أندية القصيم تعاني كثيرا، ففي الشهر الأخير لعب التعاون والرائد ما مجموعه ثماني مباريات جاء الفوز في واحدة منها فقط، وإذا استمر الحال على ما هو عليه ربما يحتاج الرائد إلى قرار جديد بمنع الفرق من الهبوط بهدف زيادتها إلى 16، ولا يختلف الحال كذلك بالنسبة إلى التعاون، خصوصا أن فرق أسفل الترتيب باستثناء الحزم انتفضت وبدأت في تحقيق النتائج الإيجابية.