بين الحين والآخر لا بد أن يتبادر إلينا معنى كلمة «الحصانة» البرلمانية، التي يحاول أي محام أن يرفعها عن أي عضو في البرلمان تم اتهامه بأي جريمة «فالحصانة» لغة تعني الحماية والوقاية، ومعنى ذلك أن الحصانة البرلمانية مثلا هي نوع من الحماية القانونية التي يعطيها الدستور لنواب مجلس الشعب، وبما أننا في حالة رياضية متأججة رأيت أن أحد اللاعبين الأجانب وهو اللاعب الشبابي حاليا تفاريس «كان» يحظى «بحصانة إعلامية» عالية المستوى جعلته يؤدي وظيفته في حماية المرمى الهلالي بكل الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة، لدرجة أنه لم يطرد في الملاعب السعودية إلا عن طريق صافرة أجنبية! فهو قد أدى وظيفته لاعبا في الفريق بعيدا عن تأثير أو تدخل السلطة التحكيمية «المحلية»، فقد كان يمارس دوره في الخشونة والأكواع وكل ذلك مع مساندة إعلامية قوية من «مجلس» الإعلام الرياضي تحمي وتبرر وتنافح عن أي تصرف غير مقبول قانونا منه في الملعب، لدرجة أنهم رشحوه لأن يعطى الجنسية السعودية! وما دفعني للكتابة عنه، عندما رأيته يقوم بأقل الأعمال خشونة ومع ذلك يسمع الصافرات تطلق عليه وعلى وجهه علامات الدهشة والتعجب غير مصدق! وارجعوا للقطة ضربة جزاء التعاون وكيف تم احتساب ضربة جزاء عليه! ولهذا يجب أن يفهم تفاريس أن الحصانة تم رفعها عنه، وأصبح لاعبا عاديا بمجرد انتقاله من ناديهم، ولذا يجب عليه أن يغير من منهجيته في طريقة اللعب في المباريات المقبلة، والمثال الآخر على أن الحصانة لها دور كبير في حماية من يستخدم الخشونة في ذلك الفريق، أن الشريدة عبدالله إبان وجوده في القادسية كان ينعت ب «الجزار» وعندما حضر لناديهم تغير اللقب للمدافع الصلب! ولهذا فالحصانة الإعلامية هي «مظلة» للتجاوزات، يجب أن يسعى لرفعها الإعلام الرياضي الحر، لتصبح الفرص متساوية، وحينها يكون التنافس شريفا! بالبوووووز : - ولأن «الحصانة الإعلامية» لها دور كبير في حماية لاعبي الهلال، ها هو تياجو نفيز يسرح ويمرح رغم أنه قد ضرب على وجه خالد الزيلعي بدون كرة! - إلى الماء يلجأ من يغص بلقمة ** فأين يلجأ من يغص بماء؟ يبدو أن هذا هو حال الأندية التي لم يؤخذ حق لاعبيها الأدبي والمعنوي من قبل اللجان المعنية!