تأثرت عندما سمعت بقصة فتاة اسمها أفنان وعمرها 13 عاما تدرس في الصف الأول متوسط، أرسلت إيميلا للدكتورة حياة سندي تعبر فيه عن مدى إعجابها وأنها تعتبرها قدوة لها وتتمنى مكالمتها وسماع صوتها. ويحق لنا أن نفخر جميعا بالدكتورة حياة فهي عالمة ومخترعة كبيرة.. ولها إنجازات علمية معروفة على مستوى العالم بأسره منها اختراعها لجهاز MARS وهو مجس قياسي متعدد الاستخدامات ابتكرته لترفع من معدل دقة القياس فضلا عن صغر حجمه وتعتبر أيضا من أفضل 15 عالما في مختلف المجالات يتوقع منهم أن يغيروا العالم بأبحاثهم وإنجازاتهم. وهي رفضت العمل في معامل سانديا لاب التي تعتبر من أهم المعامل في العالم ويجرى بها أكثر التجارب حساسية خشية منها أن تستخدم أبحاثها في أغراض حربية، وعلى الرغم من هذا الرفض شهدوا بأنه لا يوجد لديهم عالم يوازي خبرة ومهارة الدكتورة حياة سندي. لنعد لقصة أفنان التي مضت عدة أيام دون أن تتلقى أي رد وفيما بعد وصلتها رسالة إيميل من الدكتورة حياة تحمل عبارة Thank you فقط.. لم تحزن أفنان من هذا الرد القصير فقد كانت تعلم بانشغالها، وأن وقتها مزدحم، لكنها فوجئت عندما تلقت اتصالا هاتفيا من الدكتورة حياة سندي حيث كانت في أمريكا وحدثتها أثناء المكالمة عن أهمية العلم وشجعتها وأسدت إليها عددا من النصائح والإرشادات، ليس هذا وحسب بل طلبت من أفنان أن تتواصل معها دائما، وأعطتها رقمها الهاتفي الخاص وبعد المكالمة الهاتفية أرسلت بعض إنجازاتها ومحاضراتها. رغم المؤتمرات العلمية والبحوث والمواعيد لم تنس الدكتورة حياة رسالة فتاة في مقتبل العمر بل وجدت الوقت لمكالمتها والأخذ بيدها ذلك لأن العلماء لديهم رسالة سامية للصغير قبل الكبير، أعتقد أن هذا ما يتضمنه حديث رسولنا الكريم: «من تواضع لله رفعه» وكلي أمل أن يعم التواضع حولنا فهو فضلا عن أنه خلق راق فهو يدل على قوة صاحبه وعلمه واحترامه لذاته وللإنسانية.