هل سيداوي الدكتور «نصر» أوجاع وآلام المريض «هلال» هذه الليلة؟! ف«هلال» كان شابا يافعا مفعما بالحيوية فاردا عضلاته على كل أبناء الحي المحلي، فقد كان صاحب نفوذ قوي، طلباته مجابة، له ما يريد وقت ما يريد، دخل في سباق آسيوي محموم لم يحسب حسابا فيه للمكان أو السنين، وأنك قد تكون قويا بقوة «نفوذك» محليا، ولكنك قد تكون شخصا عاديا بقوة القانون خارج نطاق خدمتك، فتصبح خارج الخدمة لابتعادك عن أبراج تقوية ذبذبات «نفوذك»، فتم تلقينه علقة ساخنة في البداية من المدعو «غرافة» ثم أكمل المهمة وأثخن جراحه المدعو «ذوب بن أصفهان» بلا أي رحمة، فشتت ما تبقى فيه من تركيز، فتاه من تاه وتماسك من تماسك! ولهذا فهو في هذه الليلة بين يدي الدكتور «نصر» إما أن يعالجه فيداوي جراحه وآلامه، كما في مواقف وحالات سابقة، أو أن تفشل العملية فيزيد آلام المريض «هلال»، فتزداد حالته سوءا وتشتتا أكثر مما هي عليه! ولكن ما يجعل قبيلة بني هلال مطمئنة، هو أن الدكتور «نصر» مشهود له بأن قلبه رحيم، حتى ولو كان ذلك على حساب صحته وأولاده المناصرين له، وقد حدث ذلك في مواقف إنسانية كثيرة مع أغلب الأندية، «وهذا ما سيجعل أيدي جماهيره على قلوبهم»، فالشواهد كثيرة لإنسانية الدكتور «نصر» فما فعله بالوحدة هذا الموسم خير مثال، فقد كان الوحدة منهكا مترنحا، ولكن ما إن حضر للرياض إلا وعالجه الدكتور «نصر» بكل براعة، فكانت يدا الدكتور باب أمل بعد الله في أن يعود وينعشه فيخرجه من غرفة عمليات استاد الملك فهد سليما معافى! ولهذا فزمام الأمر والمبادرة هذه الليلة بيد الدكتور «نصر»، فهل سيكون إنسانيا ورحيما بالمريض «هلال» فلا يجرحه ويحرجه أكثر كعادته، أم أنه سيسعى لمصلحته الشخصية دون أي اعتبار.. للوطنية! «آسف المفردة السابقة غلطة مطبعية سامحوني»! بالبوووز: - هل سيشتت النصر البقية الباقية من مجلس إدارة الهلال في هذه المباراة؟ أم كعادته ستأبى «شيمته» استغلال ظرف الهلال؟!