يختتم معرض شباب الأعمال 2010م أعمال دورته الثالثة بجدة، مساء اليوم، بعد خمسة أيام من انطلاق الفعاليات، وأبرز المعرض جهود شباب وشابات الأعمال من خلال عرض مشاريعهم الاقتصادية التي لاقت استحسان الوزراء وكبار المسؤولين الذين تجولوا بين أجنحة المعرض، واستمعوا إلى رؤى الشباب واطلعوا على تجاربهم الاستثمارية، حيث حرص ستة وزراء على الحضور بجانب عدد من أعضاء مجلس الشورى، استمعوا خلالها لمطالب واقتراحات الشباب والشابات، وتعهدوا بأن تؤخذ تلك الملاحظات بجدية. واتفق عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال أعمال خلال زيارتهم لأجنحة الشباب على أن المعرض يعمل على تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص، معتبرين إقامة مثل هذه المعارض يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويعزز الحراك الاقتصادي بجانب ترسيخ السلوك الخلقي والمنهج الاحترافي لتطوير روح المبادرة والإبداع في بيئة الأعمال الخاصة بهم وتسويق وترويج مشاريعهم ومحاولة تقديمها إلى الشركات الكبرى، وبدرجة تمكنهم من تقديم منتجاتهم للجهات الكبرى بطريقة تسويقية جديدة. وانعكس حرص كبار المسؤولين على دعم المشاريع الشبابية بشكل واضح خلال إجراء محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ حوارا مفتوحا مع شباب رجال الأعمال، تحدث فيه عن فرص الشباب في الاستثمار ومقومات الوصول إلى المناصب القيادية وبيئة الاستثمار في المملكة وأدوات المستثمر وتعزيز استثمارات رجال الأعمال السعوديين، إلى جانب دور الهيئة في تقديم حزمة من الحوافز للشباب. وأشار الدباغ إلى تحسن تنافسية المملكة بين بيئات الاستثمار العالمية، وقفزت من المرتبة 67 في 2005، إلى المرتبة 13 في 2009، مؤكدا ثقته في شباب وشابات الأعمال ووصفهم بأنهم الأقدر على اقتناص الفرص وجني الأرباح الكبيرة في عالم الاستثمار في الأعوام القادمة، ودعاهم إلى إطلاق طموحاتهم خارج الحدود وتطوير أعمالهم لتكون مؤثرة على المستوى المحلي وخارج المملكة، وقال «إن المدن الاقتصادية تتطلب خدمات ومنتجات وأعمالا ليست بالضرورة أن تكون أعمالا كبيرة»، داعيا الشباب للبحث عن الفرص التي تناسبهم في تلك المدن. أما وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضري فأكد أيضا دور الشباب في مختلف مناحي التجارة والاستثمار، داعيا جميع الجهات المعنية إلى إشراك شباب الأعمال في القرارات المتعلقة بهم وحاجاتهم الآنية والمستقبلية وتأهليهم على مواجهة تحديات المنافسة للحصول على المشاريع التي تضمن الاستمرارية لمنشآتهم. وفى الجناح النسائي بالمعرض حرص عدد غير قليل من خريجات دورتي مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجدة والتابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على التواجد ضمن أروقة جناح المعهد العالي التقني للبنات ليؤكدن أن اليد النسائية السعودية المدربة قادرة على تجاوز الصعاب متى ما وقف المجتمع معها. وأوضحت نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا أن المركز يضم فئة من رائدات الأعمال، ويهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر بين سيدات المجتمع، وتأهيل كوادر سعودية نسائية متخصصة في مجال المنشآت الصغيرة، مضيفة أن المؤسسة تسعى إلى دعم قطاعي المبادرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل دورهما، في المملكة بتقديم خدمات متميزة وعالية الجودة، من شأنها تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع بنك التسليف والادخار السعودي. وأكدت أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أطلقت من خلال معهد ريادة الأعمال حملة «حقق حلمك وامتلك مشروعك» للالتحاق ببرنامج «رواد الأعمال»، والذي يتيح للشباب الراغبين في امتلاك مشاريعهم الصغيرة تحقيق حلمهم، ليصبح أول برنامج يهتم بالريادي منذ نشوء فكرة المشروع لديه وحتى استقرار قدمه في عالم الأعمال، وتتمثل الخدمات التي يقدمها البرنامج في دورة «ابدأ مشروعك الصغير»، بالمساعدة في الحصول على التمويل اللازم حيث إن التمويل هو العثرة التي تقف في وجه كثير من الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة بقروض تمويلية تصل إلى 200 ألف ريال بشروط ميسرة ومعفاة من الفوائد