أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، دور الإعلام الكبير في قضايا الدولة والمجتمع وإبرازها بصورة إيجابية، مشددا على ضرورة أن تسهم وسائل الإعلام المختلفة في إلقاء الضوء على المنجزات الوطنية وإبراز التكافل الكبير بين الدولة والمجتمع والمواطن السعودي. وأوضح خلال زيارته، أمس، مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، أن الجميع يعتز بالتواصل الإنساني والرحمة والعمل الدؤوب بين أبناء الوطن، على أن يكون لهذا الوطن قيمة إنسانية كبيرة، مشيرا إلى أن المملكة واكبت العالم في التقدم في كل العلوم سواء الطبية أو غيرها. وأكد خوجة فخره بحضوره إلى المركز وما يمثله من التكامل الحقيقي «ليس هناك فرق بين القطاعين الحكومي والخاص»، منوها بالتكامل التام بين الوطن بأجمعه وبين الدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين والمؤسسات الأهلية والاجتماعية والأفراد، مشيدا بمبادرة الدكتور ناصر الرشيد في إنشاء المركز وكل من أسهم في تطويره، متمنيا الشفاء والصحة للأطفال المنومين. وأبدى إعجابه بالتكافل بين العاملين في المركز الذي يعد مفخرة في التقدم الطبي في علاج الأورام «رأيت الأطباء والعاملين هنا كلهم متحمسين لهذا العمل الإنساني الكبير، ووجدت أن جميع الحالات تقريبا عولجت بنجاح كبير جدا، فالمرضى والأهالي بدل أن يتجهوا إلى الخارج للعلاج الآن في وطنهم وبين أهلهم يجدون السكن والرعاية والعناية والعلاج». واطلع خوجة على مجسم للمركز واستمع إلى شرح عنه منذ تأسيسه عام 1410ه بتبرع من الدكتور ناصر الرشيد، كما استمع إلى نبذة عن أقسام المركز وما يقدمه من خدمات. وشاهد الحضور عرضا عن المركز الذي يعالج 60 % من حالات سرطان الأطفال، وما يضمه من أقسام صحية، وأقسام تنويم وعناية فائقة وعيادات خارجية، وقسم المعالجة اليومية، ووحدة إجراء عمليات اليوم الواحد وغرف العمليات والمختبرات والصيدلية والإسعاف، ومركز الأبحاث وسكن الموظفين والمرضى وعائلاتهم، إضافة إلى غرف لألعاب الأطفال. كما تجول خوجة في أرجاء المركز، حيث زار غرف الأطفال المنومين في المستشفى، وغرفة ألعاب الأطفال، حيث مازح الأطفال المصابين مما رسم البسمة على وجوههم. من جهة أخرى، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي، أن مسؤولية الغرفة ليست فقط لمصلحة رجال الأعمال، وإنما أيضا للمواطن والجهات المعنية، مبرزا الصورة الرائعة لتمازج مبادرات العمل الخيري مع جهود الدولة في توفير مستوى راقٍ من التنمية للمواطن. ولفت إلى حرص الغرفة من خلال إدارة خدمة المجتمع بالتعرف عن قرب على المركز الذي يعد تجسيدا لما يمكن أن تكون عليه برامج المسؤولية الاجتماعية، والسعي لإلقاء الضوء على البرامج الناجحة ومحاولة الاستفادة من تجربتها في إطار الدور الوطني الذي تقوم به الغرفة .