يكشف 300 شاب وفتاة مساء اليوم أمام جمع غفير من كبار رجال وسيدات الأعمال أسرار تجاربهم الاستثمارية الناجحة، خلال أعمال معرض شباب الأعمال 2010 الذي يستمر ثلاثة أيام، حيث يتضمن المعرض شهادات لشباب وشابات حول كيفية انتصارهم على البطالة، وأصبحوا أصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة قادرة على توظيف نسبة كبيرة من الشباب والفتيات، حسب عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض بدر القاضي الذي وصفه بأنه أكبر تجمع محلي لمشاريع شباب وشابات الأعمال بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز في جلسة الافتتاح، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في جلسة الختام بجانب عدد من الوزراء وكبار رجال وسيدات الأعمال. وأوضح رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية ورئيس غرفة جدة صالح كامل أن المعرض يهدف إلى تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص وتمكينهم من تأسيس مشاريعهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستدام والمساهمة في تذليل التحديات التي تواجه منشآت شباب الأعمال، مشيرا إلى أن شباب الأعمال يتشرفون من خلال رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة لمعرضهم باعتبارهم نموذجا للشباب في استغلال الفرص والمضي في رحلة الاقتصاد والاستثمار. وأكد كامل أن من استراتيجيات الغرفة التواصل مع شباب الأعمال ومساندتهم على ترسيخ السلوك الخلقي والمنهج الاحترافي لتطوير روح المبادرة والإبداع في بيئة الأعمال الخاصة بهم، وتسويق وترويج مشاريعهم ومحاولة تقديمها إلى الشركات الكبرى والجهات الحكومية لتمكين هؤلاء الشباب من الحصول على فرص مشاريع وتقديم خدماتهم ومنتجاتهم لهذه الجهات الكبرى ومساندتهم بكل غال ونفيس لأنهم يعتبرون نواة النمو الاقتصادي لأي بلد من البلدان، فهم يشاركون بنمو أعمالهم في النمو الاقتصادي الذي سينعكس حتما على المجتمع. وكشف كامل عن إمكانية تحويل المعرض إلى منتدى سنوي عالمي على غرار منتدى جدة الاقتصادي وباقي المنتديات الأخرى إذا أثبت جدواه وكفاءته، وحقق انتشارا من خلال انطلاقته المحلية في ظل تطلع أمير منطقة مكةالمكرمة في أن تصبح مدينة جدة مدينة المنتديات والفعاليات، مشيرا إلى أن الغرفة تسعى بكافة السبل لدعم هذه المنشآت والمبادرين والمبادرات الجدد من خلال مركز جدة لتنمية الأعمال بتقديم خدمات عديدة كالتمويل المباشر من قبل الغرفة والتدريب والخدمات الإرشادية في النواحي الإدارية والفنية والمالية وتوفير دراسات أولية لفرص استثمارية مناسبة وتوفير المعلومات وتذليل العقبات وتبسيط الإجراءات والتوجيه والتعريف بالجهات التمويلية المتوفرة لتمويل المنشآت الصغيرة. ومن جانبه أكد الأمين العام المكلف لغرفة جدة عدنان مندوره أن المعرض يعتبر أكبر تجمع محلي لمشاريع شباب وشابات الأعمال، ويحظى باهتمام كبير من قبل العديد من المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى كثير من الجهات ذات العلاقة التي تهتم بتدريب وتمويل شركات شباب الأعمال، نظرا لأنه يفتح أبواب التواصل بين شباب الأعمال والشركات الكبرى كما يسهم في بناء شبكة اتصال بين شباب الأعمال في مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى أنه يساعدهم على إيجاد الدعم والرعاية المناسبة لمشاريعهم وأعمالهم ليرتقوا بها حتى تتحول إلى شركات كبرى كما يمثل قناة للتواصل مع شباب الأعمال وشركات القطاع الخاص. أما رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة أيمن طارق جمال؛ فأوضح أن استراتيجية اللجنة تعتمد على تحقيق طموحات الشباب في امتلاك مشروعات استثمارية من خلال خمسة محاور هي «التسويق، التمويل، التسهيل، التعلم، التواصل»، وأشار إلى أن أحد المحاور الاستراتيجية للمعرض هي تسويق وترويج مشاريع شباب الأعمال ومحاولة تقديمها إلى الشركات الكبرى والجهات الحكومية لتمكين هؤلاء الشباب من الحصول على فرص مشاريع وتقديم خدماتهم ومنتجاتهم لهذه الجهات الكبرى ، وقال: «ليس لأن هؤلاء الشباب أصحاب شركات صغيرة فحسب، بل لإيماننا بأن كثيرا من شركات شباب الأعمال لديها خدمات مميزة ومنتجات تستحق الدعم لكن لم تتح الفرصة لهم بعد لتعريف الجهات الكبرى بخدماتهم»، مشيرا إلى أن المعرض يسعى إلى تحقيق رؤية استراتيجية الدولة في المساهمة في إيجاد وتوفير فرص عمل للشباب، وتضع في أولوياتها مساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة وبدلا من أن يكونوا طالبي عمل يصبحون بتوفيق الله مانحي فرص عمل. ومن جهتها أوضحت رئيسة لجنة شابات الأعمال بالغرفة رانية سلامة أن هناك تعاونا مشتركا وتنسيقا في كافة المشاريع بين لجنتي شباب وشابات الأعمال، وأن «استراتيجيتنا هي التكامل بين مشاريع الشباب والشابات، ومع استحداث لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة للمرة الأولى أصبحت هناك مسؤولية أكبر على شابات الأعمال للشراكة والتكامل مع لجنة شباب الأعمال في الإعداد للمعرض» .