أكدت الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة المقدسة دعمها الكامل للجنة الحرفيات المكيات ودعم جهودها لإيجاد مقر دائم لها لتستفيد العضوات في عرض منتجاتهن الوطنية من أعمال زخرفية ومصنوعات يدوية وحتى الأطعمة الشهيرة لحل مشكلاتهن الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للفتيات وإخراج المطلقات والأرامل وحتى اليتيمات من أجواء الانغلاق والاعتماد على أنفسهن. وتعهد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة طلال مرزا للجنة بتسليمها 50 ألف ريال كان قد تبرع بها أحد أمناء الغرفة السابقين للجنة إلا أن بعض الظروف حالت دون تسليمه المبلغ، مشيرا إلى أنها أسباب شخصية ولا يقصد منها التنصل عن تبرعه، كما أكد في تصريح ل «شمس»، لكنه تعهد دفع المبلغ من جيبه الخاص إذا ما دعت الحاجة. وتمثل اللجنة مرجعا لجميع الحرفيات المكيات، حيث يزيد عددهن على 2000 سيدة حرفية ومهنية، ويبحثن عن آفاق أوسع لتسويق منتجاتهن خاصة أن عددا كبيرا منهن يعمل من داخل بيوتهن. وتعمل اللجنة وهي غير ربحية على تسهيل التواصل وتشغيل الكوادر النسائية، والارتقاء بمنتجات الحرفيات وفق معايير عالية مدروسة، ومن ثم تسهيل تسويق منتجاتهن بطرق عملية وآلية منظمة، تتيح وصول هذه المنتجات إلى الزوار والمعتمرين والحجاج الذين يتوافدون على مكة، وتساعدهن على تذليل المعوقات التي تواجههن. والانتساب للجنة مفتوح أمام جميع الحرفيات وغير الحرفيات، وتقوم اللجنة بتقييم أعمال الحرفيات والتوجيه بتفادي بعض السلبيات في أعمالهن، حتى تكون منتجاتهن ذات جودة عالية. من جهة أخرى أشارت رئيسة اللجنة فاطمة قربان إلى أن اللجنة تهدف إلى تشجيع سيدات مكة بمختلف شرائحهن على العمل والإنتاج خاصة الحرف التي تشتهر بها نساء مكة من أعمال زخرفية ومصنوعات يدوية وأكلات شهيرة وذلك بهدف مساعدتهن على تطوير أعمالهن وزيادة دخلهن وتوفير المزيد من فرص العمل أمامهن. وذكرت أن إجمالي المنتجات الجاهزة للعرض بلغت 150 منتجا، لكنها أشارت إلى أن اللجنة بحاجة ماسة إلى مكان تستطيع من خلاله عرضها. ولفتت قربان إلى أن هناك وعودا من الغرفة التجارية بمكة بتخصيص مكان للجنة بحسب وعود رئيس مجلس الإدارة. كما أشارت إلى أن هناك مساعي للتأكد من أسباب عدم وصول دعم مالي كان قد وعد به أحد أمناء الغرفة السابقين ولم تتسلمه اللجنة حتى الآن. وكانت غرفة مكةالمكرمة أقامت حفل معايدة لمنسوبيها ورجال الأعمال بالمنطقة بقاعة ماربيا بحي المنصور مساء الجمعة تم خلالها التشاور في عدد من المواضيع ذات العلاقة بالغرفة وطبيعة مهامها وعدد من المشاريع التنموية والاقتصادية التي تعيشها العاصمة المقدسة.