ارتفاع سعري يصل مرحلة «الجنون» في الصيغة الوصفية المعتادة مع ذبذبات الأسعار، يعتري أسواق الخضراوات السعودية هذه الأيام، وذلك بعد انتهاء رمضان وإجازة العيد مباشرة، ودون مبرر مقنع من الباعة أو تجار الجملة. الطماطم التي تشتهر عربيا ومحليا باسم «المجنونة»؛ لاحتكارها للنسبة العليا في ارتياد مؤشر التذبذب السعري بين حين وآخر، تجاوز سعر الصندوق زنة خمسة كيلوجرامات منها 50 ريالا، وتجاوز بيع الكيلو في بعض المحال 12 ريالا، بعد أن كان لا يتجاوز ثلاثة ريالات في المناطق الراقية وريالين في الشعبية؛ ما يؤكد استحقاق لقب «المجنونة»، وإمكانية الإحالة إلى مستشفى شهار قريبا! واختفت بشكل كبير من الأسواق الطماطم الرامسي، التي تعد أجود وألذ أنواع الطماطم في العالم، وتجمع بين طعم الخضار والفاكهة؛ نظرا إلى أن تربة الرامس بالقطيف في أرض ساحلية منخفضة؛ إذ إنه بسبب الانخفاض تحصل عملية انزلاق الماء الباطني للأرض، ليستقر في الرامس حاملا معه الأملاح المعدنية من باطن الأرض. وبرر بائعون في الرياض خلال جولة ميدانية ل«شمس» الارتفاع المفاجئ في أسعار الخضراوات، إلى أن موردي الخضراوات فرضوا زيادات سعرية جديدة على بعض الأصناف، خاصة لمنافذ بيع لا ترتبط باتفاقات توريد بأسعار ثابتة لفترات زمنية معينة مع شركات التوريد. وكان وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد، أشار في تصريحات سابقة له، إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية المستهلكة يوميا، «أشد ضررا على المستهلكين محدودي الدخل من ارتفاع أسعار سلع غذائية مثل الأرز».