أفصح رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي التعاون وأكثر رجالات التعاون دعما على مدار تاريخه الشيخ فهد المحيميد، في تساؤلاتنا عن ارتباطه بالتعاون، والسبب الذي أسهم في استمرار الالتفافة الشرفية، وعن توجه ناديه للمنافسة في دوري الكبار. المحيميد وهو يتحدث بشفافيته المعتادة يحذر من أن يتناول ما لا يعني شؤون ناديه؛ لذلك نجده يتكلم بلغة الواثق، وخاصة حينما قال لقد انتهيت من الحديث عن الكلام في البقاء؛ ذلك أنه يعمل مع كافة زملائه في المجلس الشرفي والمجلس التنفيذي على جعل التعاون في مكانة مرموقة. وكشف المحيميد عن كثير من الأمور في الحوارالآتي: في عالم الكبار يبرز التعاون ويتفوق في ديربي القصيم ، صور متطابقة لعملية إعادة التاريخ، إلام تعزو ذلك؟ أعود مجيبا عن هذا السؤال إلى مقولة أخي نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف ياسر الحبيب «التعاون يمرض لكن لا يموت» والتي منها نؤكد أن التعاون موجود في الساحة حتى وإن كان في معظم فتراته في دوري الدرجة الأولى فقد تحدى الكبار بكأس الملك وولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد حيث وقف شامخا أمام كبار الكرة في السعودية. وباعتقادي أن التعاون وصل للموقع الذي يليق به سواء ظهر متميزا في ديربي القصيم أو في غيره من المناسبات. ما سبب هدوء التعاونيين قبل مواجهة جاركم الرائد رغم سخونة تصريحات الرائديين في وسائل الإعلام؟ نحن باعتبارنا مجموعة عمل نبتعد عن كل ما يسيء لنا وقد لوحظ فينا الهدوء وعم الانجراف وراء ما يراد منا في طرح التصاريح النارية، ولقد اهتممنا بألا يكون هدفنا هو الحديث بقدر ما نريد أن نحقق النتائج المرجوة؛ فهذا الصعود لم نتحدث عنه على الإطلاق بل كنا نعمل لتحقيقه بصمت. ومباراة الديربي اعتبرناها مباراة ضمن سلسلة مباريات الدوري لذلك نحن نحترم الفرق أيا كانت لأننا بحق نريد أن نكون مميزين فلدينا كوكبة من النجوم وأبرمنا صفقات هي من أبرز الصفقات، كذلك فالتعاون لديه «أدمغة» ينصب تفكيرها في الملعب فقط. كيف كانت نظريتك لقمة بريدة، علما أنك تظهر طمأنينتك للنتيجة؟ هل ذلك يعتبر بمثابة التحفيز المفروض؟ هي مباراة كانت تهدف إلى البحث عن نقاطها الثلاث فلقد كانت لدي ثقة بالله ثم بنجوم الفريق لأن أكون مطمئنا بأن الفريق سيقدم عطاءات ومستويات مشرفة. كذلك فكان حدسي قويا بأن التعاون قادر على مثل هذه النزالات مهما كان وضعها وكانت ظروفها، ومن خلال ذلك كنت واثقا في الفوز وهو ما تحقق ولله الحمد. التعاون أكد تفوقه في الديربي الأخير.. ما الدور المفترض منكم لتثبيت هذا التفوق؟ لدينا ما يثبت بالأدلة والإحصاءات المعتمدة التي قامت بها شركات كانت تهدف إلى مصلحتها وهي باعتقادي من يتكلم عن التعاون فإن اقتنع الجانب الرائدي فأهلا وسهلا وإن لم يرض فهو حر. وأقصد هنا بعض الأشخاص في الرائد، أما إدارته فهي بريئة من ذلك كونها إدارة محترمة يرأسها شخص رائع ومميز وهو الأخ فهد المطوع. رغم ارتباطاتك الكثيرة إلا أنك لم تستطع فك الارتباط بينك وبين التعاون؟ ليس هناك شخص يستطيع الخروج من بيته فيقول «ما ني راجع»، فلنا حنين للوطن إذا كنا خارج حدوده ونحن للقصيم إذا كنا في منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، ونحن لبريدة إذا كنا في القصيم.. فمن المستحيل أن أترك التعاون، فلقد شرفت بمعرفة رجال أكفاء ووجدتني عاشقا متيما للكيان التعاوني الذي وجدت فيه النقد الجميل والنقد الهادف والتوجيه واستفدت من كافة التعاونيين من خبراتهم وتطلعاتهم وأفكارهم. وإن كنت قد ابتعدت عن المنصب فهو ابتعاد عن اللقب لكن ليس عن الكيان وعن شؤونه. برهن التعاون من خلال التفاف شرفييه أنه أنموذج مثالي في دور الشرفيين، كيف تقيم دوركم باعتباركم شرفيين؟ وما الذي أسهم في هذه الالتفافة؟ دورنا يكون فيه الهدف أسمى من الاختلاف في وجهات النظر، نجد أننا في التعاون أيا كان الاختلاف ولو وصل ل «الزعل» نجد أننا نتفق لمصلحة التعاون وهذا هو سبب الالتفافة الشرفية, فهناك أندية يجمتع شرفيوها لمباريات كعينة كالديربي مثلا لكنهم يتغيبون لبقية المباريات لكنهم لو اجتمعوا لمصالح أنديتهم واجتمعوا لتدارس أوضاعها لكانت أمورهم الشرفية مميزة وفاعلة. وهل لنا أن نسمع منك تقييما واقعيا لفريق التعاون في دوري زين للمحترفين؟ وهل ترى أن مستوى الرضا الجماهيري بلغ مبلغه؟ التقييم الواقعي للتعاون في دوري زين هو أن يستمر الفريق على هذا النهج، ومتى ما سلم الفريق من الإصابات والإيقافات فسيكون موقع التعاون ضمن الثمانية الأبطال, أما رضا الجماهير برأيي فلم نصل لمستوى إرضائهم فما زالوا يريدون منا الكثير ويريدون من الفريق المزيد من العطاء ومن النتائج المفرحة، لكني أرى أن هناك الكثير من جماهير التعاون تفضل عدم الحضور وتطالبنا بما تشتهي ولعلي أقول لها سجلوا حضورا في الملاعب وحينها فليطالب كل فرد منها بما يريد وسيجد منا الاستماع وقبول الآراء. اللحظات الأخيرة في حسم الكثير من الأمور في التعاون كان يراها البعض أنها تأخير ليس له ما يبرره، فهل أنت معهم؟ في هذه الحال تتضح أن العملية كانت سلاحا ذا حدين، فقد يكون عدم استباقنا للأحداث أحيانا هو ما يقودنا لإنجاز المهمات؛ فهذا أمر طيب ومثالي وأما إذا كان العمل لا يحتمل التأخير وحدث لنا ما لا نريد فهذا يحسب علينا. ولعل ما يقصد من سؤالك هو تأخرنا في التعاقد مع بعض الأسماء الأجنبية وهذا قد حصل لكنه لهدف دراستها جيدا، واستطعنا بعد استيفاء الدراسة الظفر بأسماء مميزة تمتلك كفاءات واضحة. البقاء في عالم الكبار طموح التعاونيين كافة.. هل خططتم لذلك؟ وهل ترى أنكم جديرون بالحضور في قائمة الممتازين؟ أسطوانة البحث عن البقاء قديمة؛ لأننا نبحث عن مواقع مرموقة، وأنا قد أنهيت الحديث عن هذه الأسطوانة وأتمنى من كافة عشاق ومحبي التعاون أن ينسوا هذه الجملة ويؤازروا فريهم بطرق مثالية. وقد أعلنت مسبقا أنه وبعد توفيق الله إذا تحقق لنا الصعود فإنه يجب علينا أن نبقى للمنافسة، وقد خططنا لذلك وبإذن الله سيرى الرياضيون التعاون في صورته الجديدة؛ لأننا قد أهدينا مقعدنا في دوري الأولى لطرف آخر. أي شيء تخشاه خلال مسيرة الفريق وربما يسهم في تقليل الفرص أمامكم؟ ما أخشاه هو الإصابات والإيقافات وليت لاعبي الفريق يعون هذه النقطة فإنهما أي الإصابات والإيقافات ستضر بالفريق وقد تصبح عثرة في طريقه لتحقيق طموحاتنا وطموحات جماهيرنا، لكن ثقتي بالله وبنجومنا كفيلة بأن يكون مقدار الوعي لديهم كبيرا في المحافظة على عطائهم دون حدوث إصابات أو إيقافات. كما أخشى تذبذب مستوى التحكيم وأنا لست أنتقد الحكام لكن أخشى أن تحدث أخطاء نتضرر نحن منها وإلا فأنا أحب أن أشاهد الحكم السعودي يتألق ويبدع ولو حصل حكامنا على محفزات عالية لوجدنا منهم الكثير والكثير من النجاحات .