احتفل كثير من المواقع الإلكترونية والمنتديات باليوم الوطني وتوشحت باللون الأخضر، وأجرت تعديلات على تصميماتها بستايلات حملت شعارات ورسالة وصورة عن اليوم الوطني، حيث سارع العديد من المصممين لضخ مئات «الستايلات» على فضاء الإنترنت وعرض النسخ المجانية هدية إلى الوطن الغالي. وسجل موقع «جوجل» الشهير نصف مليون محاولة بحث من أصحاب مواقع الإنترنت ومرتادي الشبكة العنكبوتية على الستايلات الجديدة ذات القالب الوطني، فيما شهد العديد منها وشبكات التواصل الاجتماعية حراكا واسعا في الحديث عن الوطن والمنجزات التي تحققت. وأعرب المشرف على موقع «قلوب الوطن» عبدالله المحيمد عن سعادته بإضفاء لمسة وطنية على موقعه من أجل الوطن الذي قدم الكثير «فكرت مع مجموعة من زملائي في الطريقة التي يمكن أن نعبر بها في هذا اليوم، فرأينا أن معظم الشباب في هذا الوقت لا يستغني عن الإنترنت، فصممنا ستايلات جديدة تحمل العديد من الرسائل الهادفة بشكل عصري يواكب آخر ما توصل له المصممون، ونشرناها على صفحات الإنترنت، وكذلك على الموقع الرسمي الذي رأينا تفاعلا كبيرا من الشباب في طلب النسخ التي تناسب الموقع، وتركنا الحقوق غير محفوظة حتى يتمكن الشباب من إضافة وتعديل ما يريدون». وأشاد عبدالله البحري بما شاهده من تفاعل بين زملائه في دعم مواقع الإنترنت بالتصميمات الجديدة والأفكار الإبداعية، مؤكدا أن الوطن يستحق كثيرا من العطاء وليس فقط التصميمات» هناك شباب في العديد من المواقع نقلوا الموضوعات المهمة، من معلومات عن المملكة وتاريخها وجغرافيتها ومنجزاتها وأسماء رجالات الدولة «الشباب السعودي اختلف عن الأعوام الماضية كثيرا، فهم الآن في فضاء الإنترنت حيث أصبح الحصول على المعلومة سهلا ويسيرا، ويمكن أن يصل إليها الشباب في أي وقت، وقد خصص كثير من المواقع الصفحات الأولى لتاريخ السعودية، حيث تفاعل الشباب من خلال عدد الزيارات التي ترد إلى الصفحات والمشاركات بين الزملاء بعكس ما كان سابقا من صعوبة حصول على المعلومة وعزوف الشباب عن استخدام الإنترنت الذي يمكن أن يكون غير متوافر». فيما تمنى عبدالعزيز السلامة دعم المواقع بالأفلام الوثائقية التي تتحدث عن السعودية بطريقة احترافية وإخراج رائع، حيث إن العديد يفضل المشاهدة على القراءة. ومن جانب آخر، كتب أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتور سعود الضحيان في صفحته: «نريد أن يكون اليوم الوطني يوم تذكر الإنجازات والبحث فيما بيننا عما يميز الوطن ويخدمه»، مؤكدا أنه يوم فرح، والأهم هو صناعة الأرض من قبل الشباب وأفضل هدية نقدمها إلى الوطن هي خدمة ترابه من البناء ودفع العجلة التنموية وحث الشباب على بذل المزيد من الجهد في ترجمة ذلك الحب على واقع الأرض.