حققت مسرحية «مطافيق في مهب الريح» نجاحا من خلال عرضها في أيام عيد الفطر المبارك، ولم يمنع ضعف حضور الجمهور فناني المسرحية من مواصلة الأداء بحماس كبير لأن الحبكة والقصة التي تدور أحداثها كانت تكفي لنيل رضا الموجودين، ونجح الفنان علي إبراهيم الذي استعان بتوليفة شابة مكونة من عبدالله الزهراني الذي قدم دور «مساعد» والفنان فهد الخريجي الذي أدى دور «سعد»، وكانت القصة تدور حولهما، حيث بدأ عرض المسرحية بمشهد مونودرامي كوميدي صامت على أنغام الموسيقى الرائعة يحاكي ألم البطالة والبحث عن الوظيفة، وأدى الفنان فهد الخرجي وشريكه الزهراني المشهد الثاني كبائعين في بسطة خضار ومحاكاة الهم اليومي بأسلوب ساخر، وتم بعد ذلك بدخول عدد من الشخصيات المشاركة على خشبة المسرح. وأدى الفنان علي إبراهيم دور «حنش» زعيم عصابة السرقة الذي يحيك المكائد لهذين الشابين لإغرائهما معه للدخول في نفق السرقات المظلم، واشترى جميع ما يملكان من خضار، وكان في هذه الجزئية محاولة إسقاط على التغرير بالشباب من قبل بعض الفئات، لتنتقل المسرحية إلى الفصل الثالث الذي تحاك به خيوط الجريمة، ويعكس مخططات بعض لصوص المنازل، ورغم الوازع الذي بدا على الشابين ورفضهما، إلا أن أساليب التحايل واصلت حضورها من خلال إغرائه لهما بتسديد ديونهما المتراكمة وتصوير الحياة الوردية التي تنتظرهما، وفي سياق العقدة المسرحية استطاع «حنش» حبسهما داخل غرفة والهروب حتى قبض عليهم من الشرطة، وتتجه رسالة المسرحية لتكشف القناع عن أساليب التغرير والمغريات التي يقع فيها بعض الشباب الذين يعانون من معضلة البطالة. وتتجه رسالة المسرحية لمحاكاة قضية البطالة وما يعانيه الشباب من ذلك إلا أن المسرحية لم تلق الإقبال المطلوب من الجماهير الذي تستحقه.