أدى انتشار «فوبيا» سحر الخادمات في المملكة أخيرا، إلى ارتفاع أسعار تفتيش الخادمات قبل رحيلهن والتي تقوم بها مفتشات سعوديات إلى 500 ريال، بعد أن كانت 300 ريال وذلك للطلب المتزايد على هذه الخدمة. ورصدت «شمس» إحدى المفتشات في مدينة بريدة وهي توهم الخادمة بأنها موظفة رسمية في المطار – دفعا لامتناعها - ومكلفة بتفتيش الخادمات وأغراضهن، فتقوم بتفتيش كامل للخادمة ومن ذلك الأماكن الدقيقة يدويا. وأكدت إحدى السيدات المستفيدات من هذه الخدمة أن هاجس السحر والشعوذة المنتشر دعاها إلى جلب المفتشة. وأوضحت أنه على الرغم من عدم عثور المفتشة على شيء بحوزة الخادمة التي تعمل لديها، إلا أن ذلك أوجد لها راحة البال والطمأنينة. من جهتهم، وصف عدد من المواطنين هذه التصرفات بأنها غير مسؤولة، مبدين تخوفهم من أن يؤدي انتشار هذه الظاهرة إلى الإساءة لسمعة المملكة خصوصا أن المفتشات يدعين أنهن في مهمة رسمية. وكان الداعية الشيخ عبدالعزيز الفهيد استنكر عشوائية التفتيش التي أنتجت هذه التصرفات. وأكد ل«شمس» أن عورة المسلمين والمسلمات محترمة ولا يجوز انتهاكها، أو الاعتداء عليها. وأوضح أنه في الحالات التي تحوم حولها الشبهات بقوة، يجب إسناد المهمة إلى مختصة من قبل الجهاز الأمني تعرف كيفية التعامل والتفتيش، وفق الضوابط الشرعية التي تنظم ذلك. وبين أن الحالات الاستثنائية التي تعطي الحق في كشف العورات تمنح للإطار الطبي، فيما المفتشة النظامية من قبل الدولة هي الوحيدة التي يجب أن تخول لها مهمة الحفاظ على المجتمع من سحر الخادمات. يذكر أن المفتشات يجدن الكثير من المسروقات في حوزة الخادمات، إضافة إلى الملابس وخصلات الشعر والأظفار وعدد من مقتنيات الأسرة، إضافة إلى أن المحاكم السعودية استقبلت الكثير من قضايا السحر والشعوذة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في أوساط الخادمات.