جسد 123 شابا من مختلف مناطق المملكة آمال الشباب في لوحات فلكلورية شعبية بالصالات الرياضية الخضراء بحي الرفيعة في الرياض بمناسبة تدشين احتفالات أمانة الرياض بالصالات بعيد الفطر المبارك مساء أمس الأول ربطت الماضي بالحاضر في صورة جمالية وسط تفاعل كبير من الحضور. وبدأت الفرق المشاركة أداء اللوحات الشعبية، بمقطوعة من عازف الربابة بندر الرشيدي، ثم تلته فرقة جازان التي أدت رقصة السيف بمشاركة 27 مؤديا مثلوا لوحة فنية رائعة وقدموا أداء متناسقا على أصوات الإيقاعات. بعد ذلك توالت العروض من فرق الشرقية «21 مؤديا» ومكة المكرمة «25 مؤديا» وبيشة «25 مؤديا» والدواسر «24 مؤديا». كما شارك الفنان عبدالله عبدالكريم بتقديم أغنية في أولى مشاركاته في احتفالات عيد الرياض. وعبر عدد الشباب الذين تابعوا الفعاليات التي دشنها أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز إعجابهم بجميع الفقرات التي عرضت. وذكر عبدالله المالكي أن الأمانة التفتت للشباب وخصصت لهم فعاليات متنوعة بدلا من الجلوس على رمال متنزه الثمامة حيث يعانون من الحر. ورغم إعجابه بالفعاليات إلا أن سلطان أحمد انتقد توقيتها المتزامن، مشيرا إلى أن أغلب المتابعين للفعاليات يفضلون مشاهدة الألعاب النارية، وهذا يجعل أغلب سكان الرياض يعرضون عن مشاهدة بقية الفعاليات: «بعد انتهاء فعاليات الألعاب النارية يجد الناس صعوبة في الوصول إلى بقية مواقع الفعاليات الأخرى في ظل ازدحام الطرق. وطالب بدراسة لتوزيع زمني مناسب للفعاليات يتيح للسكان متابعة نصفها على الأقل. وثمن إبراهيم محمد استغلال أمانة الرياض للصالات الخضراء في إقامة فعاليات العيد، مشيرا إلى أن قربها من مركز الملك فهد الثقافي المخصص للفعاليات النسائية فقط أتاح لأرباب الأسر متابعة فعاليات الصالات بدلا من انتظار عائلاتهم في الخارج أو الذهاب والعودة لاحقا. وأضاف أن ترتيبات الاحتفالات كانت ممتازة، حيث وزعت على السكان بروشورات وكتيبات، إضافة إلى الإعلانات المعلقة في مختلف المواقع والجسور وإشارات المرور حتى تصل الدعوة لكافة السكان. من جانبه أوضح المدير العام لوحدة المستشارين بأمانة مدينة الرياض المشرف على الصالات المغلقة المهندس علي الرميح أنه تم الإشراف والتنسيق مع الجهات الأخرى والترتيب حتى نصل إلى هذه الدرجة الجيدة من الاستعدادات، مشيرا في حديثه ل«شمس» إلى أن الصالات المغلقة خصصت للشباب: «هناك جوائز للحضور وهي ثلاث سيارات يتم السحب عليها». وفيما أشار مسؤول فعاليات الصالات الرياضية في احتفالات عيد الرياض يوسف الراجح إلى أن انطلاق فعاليات العيد بالصالات المغلقة، صاحبه اهتمام إعلامي كبير أسهم في زيادة الإقبال على الفعاليات بأعداد كبيرة من الشباب وصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف شاب، ذكر عدد من الحضور أن الإقبال كان دون المتوقع حيث لم يتجاوز عددهم بضع مئات، وربما هو بسبب إشكالية تزامن الفعاليات، خاصة إطلاق الألعاب النارية التي تحوز اهتماما كبيرا .