أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن خدمة الحجاج مسؤولية نعتز بها قيادة ومواطنين ومؤسسات أرباب الطوائف، ونحن نسجد لله شكرا بأن شرفنا أن نكون خداما لبيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنه شرف لنا قيادة وشعبا وخصوصا أبناء مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وفي مقدمتهم أرباب الطوائف الذين تحملوا المسؤولية في هذا المجال، ومطلوب منا أن نقدم للحجاج أكثر ما يمكن من خدمات، وفي الوقت نفسه أن تصل إلى أرباب الطوائف حقوقهم المشروعة والمعقولة، وما صدر عن مجلس الوزراء قادر على أن ينظم هذه الأمور. وأوضح خلال استقباله في مكتبه بمكةالمكرمة مساء أمس، وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، ووكلاء الوزارة ورؤساء مجالس إدارات أرباب الطوافة من مطوفين وأدلاء وزمازمة ووكلاء، أن المملكة ترحب بكل الحجاج من جميع الدول الإسلامية. وقال النائب الثاني: «نشكر الملك فهد – يرحمه الله – حيث استبدل صاحب الجلالة بخادم الحرمين الشريفين، واقتفى أثره الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومقرر لمن يتولى مسؤولية هذه الدولة». ولفت إلى أن ما تقدمه المملكة للحجاج أمر يتحدث عن نفسه، ومطلوب منها المزيد، والدولة تقدم مشاريع جديدة كل عام، و«علينا أن نتضامن جميعا كل في موقعه وكل حسب قدرته في أن نعطي صورة مشرفة عن شعب المملكة خصوصا من يقيمون في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أو من تولوا مسؤولية مؤسسات تقدم خدمات لإخواننا المسلمين القادمين يرجون ما عند الله، وهذه مسؤولية يجب أن نضحي في سبيلها بكل شيء وأكبر مثال لنا قيادتنا ودولتنا التي تبذل آلاف الملايين». وبين النائب الثاني أن البعض قد يظن أن المملكة تستفيد من القادمين للحج أو العمرة أو الزيارة، والواقع يختلف عن هذا: «نحن نقدم خدمات لهؤلاء دون مقابل، إلا ما يقدم في الخدمات الفعلية في السكن أو في الإعاشة أو في التنقلات، والمهم أن نراعي الله ونقدم أفضل ما نستطيع لهؤلاء الإخوان القادمين من كل أصقاع العالم الإسلامي». وأشار إلى أن عددا من رؤساء العالم أبدوا إعجابهم وإشادتهم وانبهارهم بالنجاحات التي تحققها المملكة في موسم الحج عاما بعد عام، مؤكدا أن هذه النجاحات جاءت بفضل من الله عز وجل ثم بفضل جهود الرجال المخلصين من أبناء المملكة. ورحب النائب الثاني بأي وجهة نظر أو ملاحظة من أرباب الطوائف، وأن اللجنة العليا للحج ستعمل على دراستها وأخذها في الاعتبار. من جهة أخرى، شكر وزير الحج النائب الثاني على اللقاء، وقال «تخصوننا دائما بهذا اللقاء السنوي من أجل ضيوف الرحمن بحكم رئاستكم للجنة الحج العليا والتي تحظى برعايتكم الكريمة إلى جانب المهام الجسام التي تواصلون الليل بالنهار من أجلها لإحكام تطبيقات مفهوم الأمن الشامل الذي أصبح سمة مميزة لبلادنا العزيزة والفضل في ذلك للمولى القدير ثم لولاة الأمر الذين لا يدخرون وسعا من أجل كل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره». وأضاف: «ويبرز في هذا السياق ما تتفضلون به من جهود عظيمة لكل ما يتعلق بشؤون الحج والحجاج، وما يتسم به من نجاحات تكبر باستمرار ويشهد لها بذلك كل الخيرين الذين يهمهم قول الحق». إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوافة فايق بياري، أن توجيهات القيادة وما تولونه من اهتمام كبير وعناية فائقة تجاه شؤون الحج والحجاج، بمثابة وسام شرف يضعونه على صدورهم. ثم تسلم الأمير نايف بن عبدالعزيز درعا تذكارية بهذه المناسبة من وزير الحج. من جهة أخرى، استقبل الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة مساء أمس، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري. ورحب النائب الثاني بالشيخ حمد آل ثاني والوفد المرافق له في المملكة. وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك .