في أبجديات الكرة المحترفة يبقى عطاء النجوم غير مقترن بآراء المتابعين حول ابتعاد من لهم علاقة وطيدة مع الشباك، فعلى مستوى الدوري السعودي يثبت نجم الهجوم الهلالي ياسر القحطاني هذه النظرية حينما يعود بعد فترات الغياب المتقطعة للتسجيل وبطرق متعددة، تؤكد أنه لا يتأثر بالابتعاد نفسيا وبدنيا ولا يطيل أمد مساهماته في انتصارات وإنجازات فريقه أو حتى المنتخب. فمن خلال 225 دقيقة لعبها ياسر القحطاني من أصل 360 دقيقة هي محصلة لقاءات الهلال الأربعة، تمكن ياسر من تسجيل أربعة أهداف، بأساليب احترافية متنوعة، ليتأتى وصف نجوميته كتفوق لمهاجم تمكن من كسب الإعجاب بسبب تمكنه من توطيد علاقاته مع الشباك، كما أنه عمل يضمن له العودة لمهنته الأساسية في الخارطة الهلالية بعد غيبة عن التهديف لثقة المدير الفني للهلال بإمكانية عودة اللاعب تهديفيا، وبالتالي منفعة الفريق «نقطيا». وما يميز اللاعب ياسر القحطاني تقبله للانتقادات الصحفية والتعامل معها برحابة صدر، ومن ثم التعامل مع وضعيته بأداء يعيد من خلاله قدرته على التحرك ميدانيا والمساهمة في منح رفاقه فرص التسجيل، كما حدث في الموسم المنصرم، وهذا العمل الاحترافي من القحطاني له إسهامه الكبير في أن يحضر وبقوة في التهديف هذا الموسم، وتحديدا مع بدايته، رغم تلك البداية المتعثرة.