كثير من التقليعات الإعلانية الخاصة جدا بدأت تستعين بها العمالة من أجل الوصول إلى زبائنهم بأقصر طريق ودون تكاليف «كل حسب مهنته»، لكن بعض تلك الإعلانات الترويجية يشكل مخالفات مرورية وبيئية تشوه الشكل الحضاري العام. ومن الطرق الدعائية التي يستخدمها السباكون على سبيل المثال وضع جزء من العوامة التي تكون موجودة في دورات المياه في مكان بارز من سياراتهم للإشارة إلى عملهم، أما النقاشون فيضعون فرش الدهان، أما الكهربائية فيضعون سلما ملفوفا بسلك. إلا أن بعضهم يزيد على ذلك بالتصريح كتابة على زجاج سيارته بنشاطه وأرقام هواتفه للاتصال، بينما يلجأ آخرون إلى الجدران للإعلان عن أنشطتهم. وقد بدت هذه الظاهرة في التمدد والانتشار في العديد من المدن وبخاصة في العاصمة الرياض وتحديدا في الأماكن التي يكثر فيها تجمعات العمالة السائبة التي تمارس العديد من الأنشطة الحرفية. وتشكل تلك الإعلانات تشويها للمنظر العام للمدينة وتخالف الأنظمة التي تحكم الإعلان عن الأنشطة التجارية.