عبدالرحمن الخطيب طاقة فنية مهدرة..ركب الهوى فكان صاروخا..ممثل لا يمثل بل بطبيعته كوميدي..كل ذلك لم يشفع له بأن يكون هرما من أهرام التمثيل السعودي ولا ندري ما الأسباب بالتحديد..نراه تارة في عمل أقل من عادي وتارة أخرى على صفحات الجرائد يناوش هذا ويرد على ذاك هذا هو باختصار عبدالرحمن الخطيب، مشاكس إلى حد الجنون متحدث إلى حد الخطابة فله من اسمه نصيب..يشغلك بفلسفة وتنظير ولا يجيد اقتناص الأدوار..نحن نتوق إليه في كل الأحوال ولكن ممثلا لا مشاغبا للفنانين والإعلاميين، قدم دورا بارعا في مسلسل كلنا عيال قرية قبل عامين وتباشرنا بعودة قوية له إلا أنه خيب الظن مثل العادة واستمر في التخبط والقلق النفسي وأصبح يدور حول نفسه يبحث عن نفسه فلم يجدها فآثر أن يكون له حضور بشكل آخر ألا وهو مداعبة زملائه الفنانين للفت الانتباه وإشعارهم بأنه ما زال موجودا. لو أن الأيام تعود إلى الخلف لحاول الخطيب تغيير أسلوبه ونهجه الفني حتى يكون ذا بصمة مؤثرة في الدراما والكوميديا السعودية ولأوجد نفسه بين زحمة النجوم الخليجيين ولأصبح رقما صعبا في الوطن العربي ولكن للأسف الأيام تمضي والسنون تركض والخطيب لا يزال حائرا لا يعرف ماذا يفعل وإلى أين يتجه وكيف يجعل من شخصه فنانا محبوبا بين زملائه الفنانين وكذلك صاحب رسالة ترقى إلى المشاهدين من خلال الأعمال التي ينتجها.