تعرض شاشة القناة الأولى في التليفزيون السعودي المسلسل الكوميدي «فينك» الذي يأخذ طابع «السيت كوم» حيث يعرض بين مسلسلي «سكتم بكتم» و«مزحة برزحة» والملاحظ خلال الأيام القليلة التي شوهد فيها بأن طرحه لا يرقى للشاشة التي يعرض بها فليس له رسالة واضحة، ولا يحمل كوميديا موقف خفيفة يتقبلها المشاهد، ولا يملك سوى مضيعة لبضع دقائق من وقت الذروة، ومن المتعارف عليه عالميا أن المسلسلات ذات النفس القصير تمرر النكتة في قالب سريع بإضافة بعض المؤثرات دون مبالغة صوتية في تنفيذها، ولم يضف المسلسل للفنان تركي اليوسف الذي لا يجيد الكوميديا ولم يتقبله الجمهور فيها ويمثل استمرارية للأدوار الضعيفة للفنانتين مروة محمد ورانيا اللتين تشتركان في أداء البطولة، ولم تقدما ما يشفع لهما خلال المسلسل مع وجود طرح لا يرقى أبدا للمشاهدين الذين أبدوا تذمرهم خصوصا أن المسلسل يعرض في وقت الذروة ويستغرب عدد من المتابعين تأخير فقرة الكاميرا الخفية «أوف سايد» وتقديم المسلسل إلى هذا التوقيت تحديدا خصوصا أنها تحظى بنسبة مشاهدة أعلى وأكبر من المسلسل الكوميدي «فينك» لظهوره بحلة جديدة ومميزة وبمقالب كوميدية رائعة مع نخبة من نجوم الفن والرياضة على عكس المسلسل الكوميدي فينك الذي أخذ طابع التهريج والصراخ الذي لا معنى له ولا فائدة منه. الشاب محمد العيسى أحد متابعي برامج القناة الأولى اقترح تأخير مسلسل «فينك» إلى وقت متأخر من الليل لأنه غير جدير بالعرض في الفترة الذهبية: «المسلسل لم يرقَ إلى مستوى التطلعات قرأت عنه كثيرا في وسائل الإعلام إلا أنه لا يحمل مضامين واسعة، واعتبره فاشلا». من جهة أخرى ذكر أحمد العلكمي أن برامج القناة الأولى تشهد تحسنا واضحا وهناك ثراء على مستوى البرامج والمسلسلات، ولكن لم يوفق القائمون عليها في إدراج مسلسل «فينك» لضعف القصة وإمكانيات المشاركين فيه. يذكر أن مسلسلات «السيت كوم» هي فكرة أمريكية تأخذ طابع الكوميديا الخفيفة التي تتميز بسرعة اللقطات والضحك ومعالجة القضايا الاجتماعية بقالب كوميدي ساخر وتحظى بشعبية كبيرة في الدول المتطورة دراميا ويعد من أشهرها مسلسل «فريندز» الذي استطاع أن يحوز عددا من الجوائز العالمية، وهذه التجربة جديدة على الوسط المحلي السعودي وتتطلب من الفنانين الذين يقدمونها مهارة عالية ومن أهم شروطها اختيار الفنانين الذين يجب أن تكون لديهم خفة دم عالية يستطيعون من خلالها جذب المشاهد ومعالجة قضاياه بقالب ساخر كوميدي وتجربة «فينك» تعد تجربة غير ناجحة دون أدنى تحيز مقارنة بالفكرة الرئيسية لهذا العمل .