سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد رقم صعب في سماء الفن الخليجي صنعت لنفسها تاريخا حافلا بالأعمال الدرامية، وجسدت معاناة المرأة وكانت سفيرة لدموعنا وأفراحنا وأتراحنا، لم تغيرها الشهرة ولا الأضواء بل ظلت باقية على طبيعتها تحادث الجميع بطيبة قلب غير معهودة وشفافية لا يمكن إغفالها.. «شمس» استطاعت الحصول على وقت قصير من يوم سيدة الشاشة الخليجية للحديث حول فنها وأمور أخرى.. إلى الحوار: نلت كثيرا من الألقاب أيها أحب لقلبك؟ جميع الألقاب عزيزة على قلبي لأنها من اختيار الجمهور، وهذا دليل محبة وتقدير الجمهور لشخصي وفني، وارتبط لقب «سيدة الشاشة الخليجية» كثيرا بأعمالي. قدمت في بداياتك أدوارا كوميدية وحاليا أصبحت هرما في الدراما الخليجية ما السر في ذلك؟ في الحقيقة الكوميديا هي المساحة التي تريح النفس من شقاء العمل وعناء الدنيا، ولكن الكتابة في الكوميديا هي من أصعب أساليب الكتابة عامة وندرة من الكتاب الذين يتحلون بروح الكوميديا والظرافة، وهذا ما جعلني مقلة في الإنتاج الكوميدي. دائما ما تكون أعمالك التراجيدية أكثر وقعا على المجتمع من خلال القصة.. هل تتعمدين ذلك في الكتابة؟ المجتمع مليء بالقصص والقضايا، وما أكتبه ماهو إلا نماذج نراها كل يوم في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، للأسف كنا نعيب على الغرب تفككه الأسري حتى بلانا الله بما هو أكثر بالتنكر للوالدين ورميهم بالشارع، ولكن تبقى هذه الفئات العاقة قلة في مجتمعاتنا. ماذا عن مسلسل ليلة عيد الذي يعرض حاليا على عدد من القنوات الفضائية؟ «ليلة عيد» مسلسل اجتماعي إنساني وأجسد خلاله شخصية الأم في الخمس الحلقات الأولى، ودور البنت في بقية المسلسل، ومحور المسلسل عن إنسانة تتعرض لحادثة تلازمها مدى حياتها وتضع الحواجز الشوكية في طريقها في علاقتها مع أسرتها. ألا تعتقدين أن الدخول في قضايا حساسة مثل الشرف التي تناولتها في مسلسل ليلة عيد لا تناسب المجتمع الخليجي؟ في النهاية نحن مجتمع كباقي المجتمعات، ولدينا أخطاء وقضايا وينبغي أن نلامسها لكن بطريقة لا تخدش الحياء وتناسب مجتمعنا الخليجي المحافظ. إدارة المصنفات الفنية طالبتك بضرورة إجازة نص المسلسل قبل عرضه.. حدثينا عن ذلك؟ لا دخل للرقابة بالنصوص والشركات الخارجية، وقرارات لجنة الرقابة التعسفية تطبق على رقبة المنتج الكويتي فقط. برأيك هل الإنتاج الخليجي في أحسن حالاته؟ وهل تأثر الإنتاج بالأزمة المالية؟ الإنتاج الكثير لا يعني الجودة، فالقنوات التليفزيونية تستهلك كل ما تحصل عليه والمسلسلات الدرامية بالذات، لذلك حتى الأعمال الهابطة والمسروقة من الأفلام العربية تجد لها مكانا وشهرة، أما الإنتاج التليفزيوني فبعيد كل البعد عن الأزمات المالية، فالإنتاج سوق مالي قائم بذاته. ما سبب غيابك عن الأعمال التاريخية في الفترة الأخيرة التي تحاكي فترة مضت من تاريخ الكويت؟ أنا تعمدت الغياب عن مثل هذه النوعية من الأعمال لأنني ملولة وأحب التغيير، وأحاول أولا وأخيرا أن أضع يدي على الجرح في مناقشة مواضيع مهمة في هذا الوقت أمر ضروري والمشكلات التي تطرأ على الحياة تجدد عمل الدراما وكذلك القصص التي تقدم، فالحياة هي منبع الحدث للعمل. كم تقاضيت في أول عمل لك؟ لا أذكر أول أجر ولكنه لا يتعدى العشرات وليس المئات. لم تكملي تعليمك ورغم ذلك تكتبين بصورة جيدة.. ما تعليقك؟ الحياة أهم جامعة إذا عرف الفرد الولوج من أبوابها، وأنا بطبعي عصامية لا أتكل على أحد، ربما أستعين ولكن لا أتكل وذات عزيمة لا تهزم، إصراري على الوصول لا يقف في طريقي إلا ما قدر الله، إن وضعت هدفا أمام عيني أصل إليه، وهذا بفضل ربي. ما رأيك في الجيل الجديد؟ وهل ترين فيه المستقبل من فناني الخليج؟ العديد من الشابات والشباب يملكون مواهب جميلة أدعو الله أن لا تغيرهم الماديات. لماذا ابتعدت عن المسرح؟ أنتظر النص الجميل الذي يحمل فكرة مناسبة، ولن أجازف بالظهور لمجرد الوقوف على خشبة المسرح. أعمالك القادمة؟ عملان وهما «الجليب»، و«خارج الأسوار» .