رفعت أمانة جدة تعداد سكان المحافظة إلى أكثر من أربعة أضعاف، لتبرير أزمة الاختناقات المرورية التي تشهدها المحافظة. وأعلنت الأمانة أمس في خبر بثته وكالة الأنباء السعودية «واس» على لسان المدير العام للجسور والأنفاق بأمانة محافظة جدة المهندس سعيد بافهيد، أن إجمالي سكان المحافظة، أكثر من ثلاثة ملايين نسمة: «مشكلة النقل والمرور في جدة بسبب ازدياد عدد السكان الذي وصل إلى ثلاثة ملايين نسمة بمعدل نمو يفوق 4 %، والعدد سيصل إلى 4.4 مليون نسمة بحلول عام2020، وهناك أكثر من مليون مركبة عاملة على الطريق، وأكثر من ستة ملايين رحلة يقطعها السكان يوميا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من عشرة ملايين رحلة في غضون الأعوام العشرة المقبلة». لكن على النقيض من ذلك، ووفق الإحصاءات الرسمية التي أعلنتها مصلحة الإحصاءات في تعداد 1425ه الموافق 2004 فإن عدد سكان جدة لا يزيد على 768092 نسمة «من بين 22673538 نسمة يمثلون إجمالي عدد السكان في السعودية». وحسبما أعلن أخيرا بموجب النتائج الأولية لتعداد 2010، فإن معدل النمو السكاني «لا يزيد على 3.2 %، بما يعني أن سكان جدة لن يتعدى عددهم 915 ألف نسمة وفق التعداد الأخير»، ولن يزيد تعدادهم بعد عشرة أعوام في 2020 على 1.013.872 نسمة «قياسا بنفس معدل النمو السكاني». توفير مبالغ وفي شأن آخر أعلنت الأمانة عن توفير أكثر من 21 مليون ريال من مستحقات شركة الاتصالات، بعدما عوضتها أربعة ملايين ريال فقط، بدلا من 25 مليون ريال، مستحقات لكيابل أرضية تعترض إنشاء وتنفيذ نفق وجسر تقاطع شارعي الأمير ماجد وحراء. لكن الأمانة سارعت بالتأكيد على أن هذه الخطوة جاءت بالتراضي أو ما أسمته: «التنسيق مع شركة الاتصالات لتخفيض التكلفة إلى4.373.100 ريال، مقابلا لترحيل 28.000 متر طولي كوابل، وهو ما حقق وفرة مالية بلغت 21.426.900 ريال». وأشارت إلى أنها سددت بالكامل مستحقات تعويضية لكيابل الكهرباء والتي تبلغ 600 ألف ريال، مقابلا ترحيل 800 متر طولي كوابل كهربائية ضغط 110 كيلو فولت. افتتاح الجسر وفيما يتوقع أن يتنفس اليوم جزئيا سكان حي البوادي ومن جاورهم ممن يقطنون الامتداد الشمالي لشارع الأمير ماجد، بافتتاح التقاطع مع شارع حراء، والذي يعد حسب الأمانة المشروع التاسع في جدة، من بين 21 جسرا ونفقا اعتمدت ميزانياتها، اعترف المهندس سعيد بافهيد بوجود أكثر من 91 تقاطعا تحدث فيها اختناقات مرورية، والتي حددتها ما اعتبره خطة الأمانة لتحرير محاور مدينة جدة: «تركز على تحرير عدد من المحاور الطولية والعرضية، فالمحاور الطولية تتمثل في طريق الأمير ماجد، الملك فهد، طريق الملك عبدالعزيز، وطريق المدينة، أما المحاور العرضية فتشمل طريق مكة، شوارع فلسطين، صاري، والأمير محمد بن عبدالعزيز». ويقع الجسر المزمع تدشينه اليوم أمام حركة السيارات على شارع حراء «شرق- غرب»، وهو عبارة عن اتجاهين كل اتجاه مسارين، بعرض إجمالي نحو 15.2 متر وبطول نحو 800 متر، مضيفا أنه يعتبر رابع جسر تنفذه الأمانة باستخدام نظام تسليح أعمال التربة مع جدار ساند من الطوب الأسمنتي لجوانب مطالع ومنازل الجسر. ويهدف المشروع إلى فك الاختناق المروري عند تقاطع طريق الأمير ماجد «أحد المحاور الرئيسة في محافظة جدة شمال/جنوب» مع شارع حراء، على ثلاثة مستويات، الأول عبارة عن جسر على شارع حراء، والثاني حل سطحي بتقاطع حضري ذي النقطة المنفردة SPUI «بإشارات مرورية ضوئية على ثلاث مراحل»، أما المستوى الثالث فهو عبارة عن نفق تحت الأرض على طريق الأمير ماجد. ويؤدي الجسر إلى تحرير الحركة المرورية عند التقاطع شمال - جنوب، شرق - غرب مع تقليل الفترة الزمنية للإشارة المرورية عند التقاطع السطحي .