لم يكن يوم اختتام فعاليات خيمة التسوق الطائفي أفضل حالا من سابقيه، فبعد تفشي حوادث السرقة وتدخل الشرطة لإنهائها، أبى خمسة شباب إلا أن يتركوا بصمتهم في اليوم الأخير حيث دخلوا في مشادة سرعان ما تحولت إلى مضاربة جماعية بين حراس أمن الخيمة والزوار، ما استدعى تدخل الشرطة ونقل المتعاركين إلى قسم الشرطة وأحد المستشفيات. وكان مجموعة من الشباب يأملون في الدخول للتسوق لكن أحد الحراس منعهم بحجة أن الدخول للعائلات فقط، وبعد محاولات لم يكتب لها النجاح، غاب الشبان وعادوا يصطحبون عجوزا ادعت أنها أمهم، لكن حارس الأمن عاد لمنعهم مجددا بحجة أن السيدة التي أحضروها لا تمت لهم بصلة، وطلب منهم المغادرة وإلا سيضطر إلى إبعادهم بالقوة. أمام ذلك لم يتمالك الشبان أعصابهم وانهالوا ضربا وركلا ورفسا على الحارس الذي استنجد بزملائه الذين حاولوا التصدي لذلك الهجوم، فيما أبلغ متسوقون الجهات الأمنية التي حضرت واقتادت المتعاركين ومعهم العجوز إلى مركز شرطة السلامة حيث تم التحفظ عليهم والتحقيق معهم لمعرفة ملابسات الحادثة، بينما نقلت سيارة إسعاف تابعة لمستشفى الملك عبدالعزيز حارس الأمن في حالة إعياء تامة. وكان زوار خيمة التسوق تعرضوا لعدة سرقات متوالية منذ افتتاحها أمام المتسوقين وكانت حصيلتها القبض على أربع سارقات، بينما فقد بعض الزوار الكثير من أغراضهم الثمينة. إلى ذلك، كاد تسعة مصطافين يفقدون أرواحهم أمس في الطائف بسبب صراع على «موقف سيارة» بدأ بمشاجرة صغيرة امتدت إلى بقية المجموعة التي أرسلت بالكامل إلى عدد من مستشفيات المحافظة. وكان أربعة مصطافين يقيمون بإحدى الشقق المفروشة بحي شهار اشتبكوا في ملاسنات كلامية مع خمسة آخرين تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثاني والثالث، بسبب خلافهم حول أحقية الوقوف في موقف للسيارات وتطور الأمر حتى وصل إلى اشتباك بالأيادي فضته الشرطة التي أرسلت المتخاصمين إلى مستشفيات المحافظة نظرا إلى تعرضهم لإصابات تفاوتت بين المتوسطة والخطيرة حددت فيها أعلى نسب الشفاء إلى خمسة أيام. وأوضح الناطق المكلف بشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي أنه تم تسليم قضية المتشاجرين وجميعهم سعوديون إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة تمهيدا لتقديمهم للمحكمة .