أنعش مهرجان «جدة غير 31» منذ انطلاقته مع بداية العطلة الصيفية، العديد من القطاعات الاقتصادية، ومن أبرزها سوق تأجير السيارات والفنادق والشقق المفروشة التي ارتفعت إشغالاتها إلى أكثر من 80 % من قبل زوار المدينة الساحلية الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 3.5 مليون من داخل المملكة ودول الخليج والدول العربية وغيرها، للاستمتاع بفعاليات المهرجان الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية والتي تعزز من جهود صناعة السياحة في المملكة. وأوضح نائب رئيس لجنة النقل العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المستثمر في مجال تأجير السيارات والشقق المفروشة، سعيد البسامي، أن زيادة زوار جدة خلال موسم الصيف بالتزامن مع «مهرجان جدة غير» زاد من قوة الطلب على الشقق الفنادق والشقق المفروشة حيث وصلت نسبة الإشغال بهذه الأماكن إلى أكثر من 80 % في ظل توقعات بأن تصل إلى 100% في نهاية الموسم، مضيفا أن المملكة تعتبر من أقل الدول في أسعار الشقق والفنادق خاصة مع مثل هذه المواسم. وبين البسامي أن حجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع، مشيرا إلى حرص المستثمرين على أن يلبي هذا القطاع رغبات الزوار ويحرص على راحتهم في ظل وجود نحو 300 مركز للشقق المفروشة في جدة حسب الإحصاءات الأخيرة وسعر الغرفة لا يتجاوز 120 ريالا في أيام الإجازات وفي الأيام العادية 80 ريالا، أما الغرفتان فيصل سعرهما إلى 250 ريالا تقريبا، وهناك الشقق اللوكس التي يصل سعرها إلى 650 ريالا. أما عدد الفنادق فيصل إلى أكثر من 98 فندقا ب3600 غرفة، مع توقع وصولها إلى 5500 غرفة بحلول عام 2014. وأشار إلى أن 50 % من الزوار يفضلون السكن في الشقق المفروشة و20 % في الفنادق و19 % في السكن الخاص أو مع الأقارب أو الأصدقاء. أما مكاتب التأجير فذكر أن المهرجان لعب دورا كبيرا في الإقبال عليها وأسعارها تتراوح من 60 100 ريال «الفئة الصغيرة»، ومن 130– 260 ريالا «الفئة المتوسطة»، ومن 350600 ريال «الفئة الكبيرة»، ومن 8002000 ريال «الفئة الفارهة»، إضافة إلى السيارات العائلية التي تلقى إقبالا شديدا من قبل الأسر التي تعشق التنزه والتنقل بين مناطق المملكة ومحافظاتها. وأوضح البسامي أن المراكز التجارية والأسواق في جدة تتسابق مع المهرجان على تقديم العروض والتخفيضات لزوار المهرجان، حيث ارتفعت المبيعات خلال أيام الصيف بنسبة تتراوح بين 70100 %، مشيرا إلى حرص العاملين في هذه الأسواق على الاستعداد لهذا الموسم منذ وقت مبكر حيث تحولت جدة إلى مركز تجاري عالمي في ظل استقبالها أكثر من ستة ملايين زائر سنويا، سواء عبر المهرجان أو موسمي الحج والعمرة، فهذه الأسواق تعد شهادة لتنويع المنتج السياحي بجدة. وبين أن أسواق جدة تعتبر من الأسواق العالمية، نظرا إلى التركيز الكبير والانتشار الواسع للمحال التجارية الحديثة التي تقدم كل ما يحتاج إليه الزائر والسائح، حيث لم تغفل حاجات المتسوقين وعشاق سياحة التسوق الذين يمثلون الشريحة العظمى من السياح من أجهزة كهربائية وإلكترونية ومطاعم فاخرة، معتبرا المراكز التجارية في جدة واجهة حضارية تغري الزائرين والسياح بزيارة جدة .