أعلن نادي برشلونة، أمس، أنه خفض الميزانية التي خصصها للتعاقد مع لاعبين جدد من 89 مليون يورو إلى 50 مليونا، بعد إعادة حسابات السنة المالية الأخيرة التي حقق فيها النادي أرباحا لم تتجاوز سبعة ملايين يورو بسبب حجم الرواتب المرتفع الذي يتقاضاه اللاعبون والعاملون في برشلونة. وكشف نائب الرئيس الاقتصادي خافيير فاوس، أمس، خلال مؤتمر صحفي، عن أمور عدة حدثت في النادي، حتمت عليهم تخفيض ميزانية الانتقالات، منها حجم الديون الذي ارتفع بسبب زيادة الطلب على القروض البنكية، مؤكدا أن الوضع الراهن يعد أسوأ بكثير مما كان عليه في فترة ولاية الرئيس السابق خوان لابورتا التي انتهت قبل شهرين تقريبا ليخلفه ساندرو روسيل. وكان النادي الإسباني أعلن في وقت سابق أنه قادر على دفع 89 مليون يورو للصفقات الجديدة بخلاف ما دفعه لإتمام التعاقد مع ديفيد فيا، إلا أن الوضع تغير على الرغم من بيع النادي للاعب يايا توريه إلى مانشستر سيتي، حيث سيتم إعادة تشكيل الميزانية التي تم رصدها للموسم المقبل البالغة 150 مليون يورو، بخلاف المبالغ المرصودة للتعاقد مع لاعبين جدد، على النحو التالي: 79 مليونا لسداد جزء من الديون، و 15 مليونا للمصاريف المستحقة على النادي، بالإضافة إلى 61 مليونا لدفع الرواتب المتأخرة لعاملين في النادي، بعد أن كانت الإدارة تنوي تخصيص 39 مليون يورو من الميزانية، في دعم المبلغ المخصص للصفقات الجديدة. ولم يخف فاوس أن برشلونة يعاني ضائقة مالية حقيقية: «الأمور ليست على ما يرام من الناحية المالية.. من كلفناهم بحساب القوائم المالية للسنة الماضية قدموها لنا بمعلومات مغلوطة، لذلك تحتم علينا إعادة التخطيط للموسم المقبل.. الأرباح في ارتفاع، وهذا الأمر الوحيد الذي يجعلنا مطمئنين حول مستقبل النادي، ولكن خلال الفترة المقبلة ربما نعاني اقتصاديا إلى حين انفراج الأزمة».