متمسكون به وكأنه أليكس فيرجسون في دهائه، أو المدرب الذي يصنع النجم مثل آرسين فينجر، وفي الحقيقة ما يميزه نقطة واحدة هي قربه من اللاعبين، وإجادته التعامل مع الأمور النفسية خصوصا قبل اللقاءات المهمة، ولو أن النهائي الأخير تسيده الاتحاد عرضا وطولا وهو واقف وعاجز عن تغيير واقع فريقه.. إيريك جيريتس الذي «تدلع» على الهلال، ولم يصدق عرض الاتحاد المغربي لتولي تدريب المنتخب الأول، ولو أنه يحاول التظاهر وكأنه الوفي الذي لا يريد ترك فريقه، لا يزال مسلسله ساريا على إدارة الهلال بعد أن أكد أنه مستمر حتى نهاية البطولة الآسيوية قبل أن يزيد بأن الهلال سيتعاقد مع مدرب يتفرج عليه، ويضع يده على خده ويتقاضى راتبا وقدره من أجل تلك المهمة الصعبة والمرهقة جسديا وعقليا! السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. من جيريتس حتى يأتي مدربا يتعلم منه؟ أو ما الذي قدمه ولم يقدمه مدرب قبله، حتى يتم التمسك به إلى هذا الحد. الحقيقة التي لا شك فيها أن الهلال كناد عريق يمتلك أقوى فريق على الصعيد المحلي، كان يجب عليه أن يترك جيريتس يرحل، ويتعاقد مع مدرب عوضا عنه، طالما أن هنالك متسعا من الوقت للمدرب الجديد لمعرفة الفريق عن قرب والاطلاع بشكل مباشر على مستويات اللاعبين وقدراتهم.. والمؤسف في الأمر أن خداع جيريتس يتم تحويله وكأنه مع الهلال قلبا وقالبا، ولكنه في يوم ما فاوض الاتحاد المغربي ودخل معه في خط مباشر، وذلك الأمر يؤكد أن رغبة جيريتس في تدريب المغرب قوية، .. في النهاية كوزمين رحل وتوقع من توقع أن الهلال لن يجد «بسهولة» مدربا قادرا على مواصلة العمل الناجح الذي قام به، ولكن ما حدث كان العكس، وكوزمين نفسه الذي أصبح يعاني أن يكرر إنجازاته مع الهلال في نادٍ آخر.. ومع الوقت ستجدون جيريتس يعاني، والهلال بلاعبيه سيواصلون اعتلاء منصات التتويج لأنه في النهاية من يصنع «نجومية» مدرب في وقت تكون فيه مهمة الأخير «صناعة» نجومية فريق في دوريات محترمة.