شرعت السلطات السعودية في إجراء تحقيقاتها بعد العثور على جثة مجهولة الهوية أمس، داخل صندوق عجلات طائرة ركاب تابعة لشركة «طيران ناس» في مربطها بمطار الملك خالد بالرياض بعد وصولها من مطار بيروت الدولي فجر أمس الأول. وأوضح الناطق الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري أنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس، وبعد توقف الطائرة وهي من طراز «آيرباص320» في مطار الملك خالد الدولي عند البوابة «25» وأثناء قيام فني الصيانة بتفقدها حسب الإجراءات المتبعة للرحلات القادمة للمطار، لاحظ وجود جسم غريب عالق في منظومة عجلات الهبوط الخلفية اليمنى، وعند اقترابه اكتشف أن الجسم الغريب عبارة عن جثة إنسان يبدو أنه حاول الاختفاء داخل الصندوق أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت الدولي. وأكدت الهيئة في بيان لها أن جميع الجهات ذات العلاقة باشرت هذه الحادثة، وتم إكمال الإجراءات المتبعة، حيث نقلت الجثة إلى مستشفى المطار ومن ثم تسليمها لإدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض، بينما يجري التحقيق لمعرفة هوية الجثة وملابسات الحادث. في حين أكد مصدر في إدارة الطب الشرعي ل«شمس» عدم استلامهم الجثة حتى ساعته. من جانب آخر، وجه وزير النقل اللبناني غازي العريضي بالاتصال بسلطات الطيران المدني السعودي وشركة «ناس» وطلب إفادة بكل التقارير الرسمية حول الحادث، لا سيما المعلومات عن الجثة من الناحية الجنائية، إضافة إلى تقارير عن التحقيقات مع العاملين في الشركة المعنية بالموضوع والإفادة الواردة من ركاب الطائرة بموجب التقارير بذلك من أجل استكمال التحقيقات. «شمس» حاولت الاتصال على المدير العام للتسويق والاتصالات ب«ناس» لمزيد من الإيضاح إلا أنه لم يجب على اتصالاتها لأكثر من مرة. من جهتها، علمت «شمس» أن قائد الطائرة أبلغ سلطات مطار بيروت بما نقله شهود عيان من ركاب وطاقم الطائرة عن مشاهدتهم لشخص كان يسير بمحاذاة الطائرة قبيل إقلاعها، إلا أن سلطات المطار أبلغت بعدم وجود ما ذكر، الأمر الذي دفع الكابتن إلى الإقلاع. وأوضح مصدر مسؤول أن قائد الطائرة قيد التوقيف حاليا، نظرا إلى وجود حالة وفاة وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات اللازمة مع جميع الأطراف ذات العلاقة. يذكر أن الطائرة كانت تقوم برحلتها رقم 720 بين بيروتوالرياض، وكانت أقلعت قبيل منتصف الليل بقليل وعلى متنها 130 راكبا .