أعلن مجمع الأمل للصحة النفسية بمنطقة الرياض، تغلبه على رفض أهالي المرضى المنومين تسلمهم بعد استقرار حالتهم الصحية، حيث شكل ظاهرة خلال الأعوام الماضية. وأبان مدير العلاقات العامة والإعلام في المجمع حمد مشخص، أن ذلك تم بمساعدة الجهات الأمنية والتنفيذية، وبتطبيق نظام الزيارات المنزلية، مضيفا أن غالبية مرتادي المستشفى هم من فئة الشباب، وتتراوح أعمارهم بين 19 و 40 عاما. وأوضح في حديث مع «شمس» أن رفض الأهالي شكل ظاهرة خلال الأعوام الماضية، إلا أن المجمع استطاع تقليصها من خلال الاستعانة بالجهات التنفيذية بعد استقرار حالات المرضى لإرغام الأهالي على تسلمهم. وأشار إلى أن قلة الوعي بماهية الأمراض النفسية والإدمان، أحد أسباب ذلك الرفض: «برامج عدة ساعدتنا على التغلب على تلك المشكلة، منها برنامج الزيارات المنزلية، حيث أسهم بشكل كبير في خفض نسبة رفض الأهالي»، مشيرا إلى أن ممارسات سلبية عدة تواجه العاملين في برنامج الزيارات المنزلية من قبل المرضى وذويهم، أبرزها إبقاؤهم في أوقات الظهيرة خارج المنزل والتعدي عليهم إما بالضرب أو الشتم: «حدث ذلك عدة مرات ويشكل المتجاوزون من المرضى ما نسبته 10 %، ويتم التعامل معهم وفق آلية العلاج المتبعة من خلال كسب ودهم وإقناعهم، ولا يتم أخذ مواقف سلبية ضدهم، وتتم زيارتهم حتى تنتهي مدة العلاج المقررة لهم»، مضيفا أن 90 % من مرضى الزيارات المنزلية يتعاملون بشكل جيد مع الفريق. وأوضح المشخص أن من بين السلبيات عدم تعاون ذوي المريض بامتناعهم عن إعطائهم الدواء أو نسيانه وعدم متابعتهم وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للعلاج، حيث يعتقدون أن هذا الأمر من اختصاص الفريق الذي يوزع زياراته حسب حالات المرضى: «تتم زيارة المرضى حسب حالاتهم، وغالبا ما نقرر للمريض زيارتين شهريا، أو ثلاثة أيام في الأسبوع لمن لديهم حالات حرجة تستدعي ذلك». وذكر مشخص أن فريق الزيارات المنزلية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، نفذ خلال الأشهر الستة الماضية 1320 زيارة للمرضى في منازلهم، 990 منها قام بها القسم الرجالي، و 330 زيارة قام بها القسم النسائي: «استفاد من الخدمة 147 مريضا، 97 منهم من الذكور، و50 امرأة، بزيادة 29 مستفيدا ومستفيدة عن العام الماضي، في حين كانت الخدمة في بداية انطلاقتها عام 1426ه تضم 11 مريضا ومريضة فقط». وتهدف الزيارات المنزلية إلى ضمان التزام المرضى المزمنين غير المتعاونين، بالعلاج لمنع الانتكاسة، والتخفيف من الدخول المتكرر لأقسام التنويم أو التردد على الطوارئ أو العيادات الخارجية، ومساعدة أسر المرضى في رعاية ذويهم من المرضى ودعمهم للاستمرار في متابعة علاج مرضاهم . وتتم إحالة المريض للخدمة عن طريق قسم الإسعاف والطوارئ أو العيادات الخارجية أو بعد خروجه من أقسام التنويم النفسية. ويضم فريق الزيارات طبيبا نفسيا واختصاصيا اجتماعيا، أو اختصاصية، وممرضا أو ممرضة .