تصدقون اني كل ما قرأت كلمة «هامور» في جريدة أضحك من كل قلبي على المستوى اللي وصل له مستوى جرايدنا..هامور «سوا»..هامور العقار..إلخ.. صارت صحافتنا تدلع حتى «الحرامية» وتصبغ عليهم أسماء أقل وساخة.. فالذين شردوا آلاف الأسر السعودية ووضعوا أطفالهم تحت خط الفقر لا يستحقون تسميتهم سوى «حرامية».. وعندما تطلق عليه اسم «هامور» فأنت تكرمه وترفع من مقامه.. وتنزل وتقلل من شأن المواطنين المخدوعين؛ لأنك تصفهم ب«الأسماك» الضحايا!!. يا جماعة.. كل كلمة يكتبها انسان راح يجي يوم ويسأل عنها ويحاسب عليها قدام ربه.. قولوا للحرامية «حرامية».. اكتبوا بالبنط الكبير.. عشان الطفل الصغير ما يطلع لكم بعد 15 عاما «هامور» ويسرق رزقكم من ايديكم... هذا الهامور اللي يسرق العالم ويشرد الأسر ويفقر المساكين كان قبل ثلاثين سنه طفل، لكن اللي سواه كذا مجتمعنا وصحفنا اللي يقراها طول عمره ما استفاد منها غير الكلمات المتقاطعة اللي هي كمان تحتاج مقاول معماري عشان يبين لك وش كثر هي داجة.. وبصفتنا من «اسماك السلمون» اللي انوكلوا من «الهوامير».. نبوس يد جرايدنا انها ترحمنا شوي وتحس فينا.. وربي اني خايف بكرة ألقى عنوان على الصفحة الأولى بالخط العريض «اللي ما معوش.. ما يلزموش».. تكفون طالبينكم.. حنا في وجيهكم.. ساعدونا نربي عيالنا.!!