خذل التسجيل الإلكتروني في جامعة أم القرى الطلاب، ليحيلهم إلى الجامعات الأخرى رغبة في التسجيل في الفصل الصيفي. ولم يكن قرار الهروب من الجامعة، قرارا فرديا، أو من مجموعة بعينها، بل كان أقرب بما يشكل الظاهرة، في وقت اتهم الطلاب التسجيل الإلكتروني للمقررات الدراسية بأنه السبب في حالة العزوف الجماعية عن الجامعة في الفصل الصيفي. مكةالمكرمة. حامد القرشي واعتبر الطلاب أن التسجيل لم يراع حاجتهم الماسة لعدد إضافي من الساعات، في وقت بقيت فيه الساعات محدودة، الأمر الذي يؤخر تخرجهم من الجامعة، مجمعين على أنهم: «بحاجة إلى أكبر كم من الساعات، إلا أن جامعة أم القرى تصر على محدودية الساعات، مما يحرمنا من فرصة التخرج السريع، ولا سبيل لإضافة مقررات دراسية لنتمكن من دراستها في فصل الصيف». ويرى الطلاب عمر العتيبي، نواف مبارك، عبدالله العتيبي، عبدالله علي، مشعل عبدالمحسن، أنهم يعانون من صعوبات في التسجيل أو إضافة أو حذف المقررات الدراسية للفصل الدراسي الصيفي: «التسجيل الإلكتروني عن طريق موقع الجامعة على الشبكة العنكبوتية يحرمنا من الإضافة سوى مقرر واحد أو مقررين بحدود أربع ساعات للفصل الصيفي، ونحن نطمح لتسجيل كامل النصاب وهو عشر ساعات، إلا أن الجامعة خذلتنا، ولم نتمكن من إضافة مقررات دراسية أخرى، والسبب يعود إما لإغلاق الشعب الدراسية، واكتفاء المجاميع بعدد محدد من الطلاب، كما أن التسجيل الإلكتروني تشوبه الأخطاء التقنية وضغوطات في الشبكة، مما لا يمكننا من التسجيل للمقررات الدراسية، لذا يلجأ العديد من الطلاب إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لتسجيل مقررات دراسية لدراستها خلال الفصل الصيفي، متكبدين في الوقت نفسه خسائر مالية جراء الذهاب والعودة يوميا من مكةالمكرمة إلى مدينة جدة، بينما يميل البعض لاستئجار شقة سكنية من أجل الدراسة في الصيف في جامعة الملك عبدالعزيز». ولا يزال الطلاب يأملون أن تراجع جامعة أم القرى نظام التسجيل الإلكتروني، وتذليل جميع الصعوبات أمامهم للرقي بهم: «عدم تسجيل ساعات ومقررات دراسية كثيرة، جعل العديد من الطلاب يمضي العديد من الأعوام في الجامعة، وذلك بسبب الساعات الدراسية القليلة، فلا بد من حل مشكلات التسجيل وفتح مجاميع للمقررات الدراسية بشكل وفير لكي نتمكن من الدراسة في جامعة أم القرى وعدم الهروب منها واللجوء إلى جامعات أخرى». لكن وكيل كلية اللغة العربية والمنسق العام للكليات بجامعة أم القرى الدكتور سعيد القرني، أرجع الأمر برمته إلى ما أسماه الاكتفاء بعدد الطلاب المسجلين للمقرر الواحد: «الشعب الدراسية لا تستوعب الأعداد الكبيرة المسجلة من قبل الطلاب» .