الشاشة لا تجذب المتابع بعد شهر رمضان الكريم، خصوصا فيما يتعلق بالأعمال الدرامية، لأن بعد أيام العيد الست ينهال علينا القائمون على هذه القنوات الفضائية بتكرار ممل وفاضح يدل على فقر هذه الفضائيات وعدم الجدولة لدورات البرامج بما فيها المسلسلات، فنشاهد إعادات لكل ما عرض في شهر رمضان طوال أيام العام، ولا ندري هل هذا الإفلاس البرامجي والفضائي نابع من قلة الأعمال وعدم الإنتاج، أم أن المشاهدين لا يتابعون بشغف إلا في رمضان، وفي كلتا الحالتين المسؤول الأول والأخير هي القناة نفسها التي لم تستطع إيجاد حلول مناسبة لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين، والحرص على عمل آلية مناسبة ومدروسة لحضور الأعمال الدرامية طوال العام أو على فترات متباعدة حتى لا يشعر المشاهد بالملل ومن ثم إيجاد كل مقومات النجاح على الشاشة الصغيرة.