يعلّق المنتخب البرتغالي آماله مرة أخرى على ظهور نجمه كريستيانو رونالدو بالمستوى المأمول لتمكين المنتخب الملقب ب«برازيل أوروبا» من اقتناص ثلاث نقاط سهلة من أمام كوريا الشمالية التي أحرجت البرازيل قبل أن تخسر بهدفين لهدف عندما يلتقيان اليوم لحساب المجموعة السابعة، فيما يبحث المنتخب الإسباني عن مصالحة جماهيره الغاضبة بعد الخسارة المفاجئة في اللقاء الأول أمام سويسرا، من خلال الفوز على الهندوراس. لن يرحم البرتغاليون المدرب كارلس كيروش هذه المرة إذا واصل دخول المباريات بخطط عقيمة تفقد اللاعبين هويتهم، لأنهم فقدوا صبرهم عليه وعلى النتائج السلبية التي تلاحق المنتخب منذ أن ترأس الجهاز الفني فور نهاية كأس أمم أوروبا 2008. واقتنع المنتخب البرتغالي بالخروج بنقطة من مباراته الأولى أمام نظيره العاجي الذي بدأ المباراة دون مهاجمه ولاعبه الأبرز ديديه دروجبا، ولم يقدم مستوى الذي يكفل له تحقيق نتيجة أفضل، نظرا إلى الطريقة العشوائية التي دخلوا بها المباراة. ويفتقد المنتخب البرتغالي للعب الجماعي، حيث يتم الاعتماد بصورة كلية على كريستيانو رونالدو، وهو ما يزيد من الضغوط الملقاة عليه، لأنه يعلم أن الخروج منذ الدور الأول سيتحمله بصفة شخصية إلى جانب المدرب. ولم تكفل الخبرة الواسعة التي يمتلكها قلب الدفاع ريكاردو كارفاليو ولاعب الوسط أندرسون ديكو، إضافة إلى سيماو في تحسين نتائج المنتخب التي بدت في النزول منذ إعلان لويس فيجو وروي كوست اعتزالهما، ومغادرة المدرب لويس فيلبي سكولاري، وحلول كارلس كيروش عوضا عنه. ومن المتوقع أن يواصل كيروش اللعب بطريقة 4/5/1، والتركيز على بناء الهجمات من الأطراف مستغلا تواجد سيماو ورونالدو على الرواقين الأيمن والأيسر، والاعتماد على البرازيلي المجنس ليدسون وحيدا في الهجوم، أملا في خطف النقاط الثلاث ورفع الرصيد النقطي إلى أربع نقاط قبل مواجهة البرازيل في الجولة الثالثة والأخيرة. وعلى الجهة الأخرى لا يملك منتخب كوريا الشمالية أيا من القدرات التي تمكنه من مجارات نظيره البرتغالي، بيد أن الشخصية القوية التي يتحلى بها لاعبوه، إضافة إلى حرصهم على تشريف سمعة بلادهم، من شأنها أن تقلص من حجم الفوارق في الإمكانيات، مثلما حدث في المباراة الأولى ضد البرازيل. إسبانيا × الهندوراس لن يكون أمام المنتخب الإسباني خيار سوى الفوز على هندوراس إذا أراد الحفاظ على أمله في بلوغ الدور ثمن النهائي، بعد أن كان المرشح الأبرز لربح اللقب، ولكن الخسارة من سويسرا بدلت الحسابات بصورة كلية بالنسبة إلى أبناء المدرب فيسنتي ديل بوسكي. وبعد نهاية لقاءات الجولة الأولى في المجموعة الثامنة بفوز تشيلي على هندوراس وخسارة إسبانيا من سويسرا، فإن اقتناص إسبانيا النقاط الثلاث من مباراة اليوم، لن يكون كافيا لها للتأهل وهي متصدرة للمجموعة حتى وإن كسبت اللقاء الأخير، في حال انتهى اللقاء الثاني الذي يجمع سويسرا وتشيلي بفوز أحدهما. وأكد ديل بوسكي أنه لن يجري تغييرات عدة على التشكيل الذي بدأ اللقاء الأول أمام سويسرا، لاقتناعه بالمستوى الذي ظهر به اللاعبون، ولكنه قد يعتمد على فرناندو توريس بصورة أساسية بعد استعادته للياقته البدنية، ليشارك ديفيد فيا في خط المقدمة منذ البداية. وبإمكان ديل بوسكي الاستمرار على طريقة 4/3/3، أو تحويلها إلى 4/4/2 خصوصا مع جاهزية توريس، والاعتماد على تشافي هيرناندز وتشافي ألونسو رفقة ديفيد سيلفا وبوكويتس في وسط الملعب، ومن خلفهم كارلس بيول وجيرارد بيكيه وسيرجيو راموس واربيلوا في الدفاع، وإيكر كاسياس في خراسة المرمى. ويعتمد المنتخب الإسباني كثيرا في الضغط على حامل الكرة والإبقاء على منافسه قدر الإمكان في وسط ملعبه، وهي الطريقة ذاتها التي ينتهجها منتخب هندوراس المصنف في المركز 38 عالميا والذي لا يوجد لديه ما يخسره في اللقاء، لأن أي نتيجة غير الفوز سترمي بها خارج المنافسة، مستغلا سرعة بعض لاعبيه، القوة البدنية للبعض الآخر. ومن المرجح أن يبدأ مدرب هندوراس رويدا المباراة بديفيد سوازو بعد أن تعافى مهاجم جنوه من الإصابة ويمكن للمدرب أن يجري تغييرات عدة على التشكيلة التي خسرت أمام تشيلي 0/1 بعد أن تذمر من أن مجموعة لاعبيه لم يقدموا الأداء المنتظر خلال المباراة الماضية