وجهت إيران أصابع الاتهام إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل في حادث اغتيال العالم النووي مسعود علي محمدي، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست، إن التحريات الأولية "کشفت عن ضلوع مثلث الكيان الصهيوني وأمريکا والعناصر العميلة لهما في إيران في هذه العملية الإرهابية." كما نفت طهران أن يكون لمحمدي منصب رسمي في وكالة الطاقة النووية لديها، معتبرة أن ما تعرض له يمثل "نهجا غير إنساني يتعارض مع جميع القواعد الدولية،" في حين سارعت مصادر دبلوماسية في واشنطن إلى وصف اتهامات إيران لها بأنها "سخيفة." وقال مهانبرست، في موقف نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، إن هذه الأعمال التي تهدف إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين "سوف لن تحول بالتاکيد دون استمرار المسيرة العلمية والتكنولوجية بل سيزيد من سرعتها." ويأتي اتهام طهرانلواشنطن وتل أبيب بتنفيذ الهجوم بعد ساعات من نقل وكالة "فارس" شبه الرسمية أن تنظيم "الجمعية الملكية الإيرانية" المؤيد لنظام الشاه السابق أعلن مسؤوليته عن الاغتيال. وأوردت فارس أن التنظيم قال: "نحن نفتخر بأننا من المحاربين وقمنا بعملية اغتيال محمدي لأنه شارك في قمع أعمال العنف الأخيرة بارتدائه الملابس العادية التي لا تثير الشكوك،" غير أن تقارير صحفية مقربة من الجمعية نفت أن تكون قد تبنت العملية. كما نفت طهران أن يكون لمحمدي دور في برنامجها النووي، وأفاد بيان صادر عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن ما نقل في هذا الصدد مجرد "شائعات." وكانت الأنباء قد تضاربت حول الجهة التي تقف وراء الانفجار الذي استهدف الأستاذ الجامعي مسعود علي محمدي، مدرس الفيزياء في جامعة طهران، ففيما أعلنت وكالة فارس للأنباء أن مسعود لقي مصرعه "على أيدي أعداء الثورة الإسلامية" بانفجار قنبلة يتم التحكم بها عن بعد، قالت وكالة مهر شبه الرسمية إنه لم يعرف بعد أسباب الانفجار ولا الجهة التي تقف وراءه. غير أن قناة العالم التلفزيونية الناطقة بالعربية قالت إن قوات الأمن والشرطة الإيرانية بدأت بإجراء تحقيق حول الحادث، ونقلت عن مصادر أمنية إيرانية إشارتها إلى احتمال تورط منظمة مجاهدي خلق بالهجوم. كذلك نقلت القناة عن تلك المصادر الأمنية عدم استبعادها ل"تورط الكيان الإسرائيلي في الحادث"، مشيرة إلى أن الأستاذ الجامعي موالي للنظام الإسلامي في إيران وأنه قتل بقنبلة يتحكم بها عن بعد. وفيما قالت وكالة مهر إن القنبلة كانت مخبأة في سلة للقمامة أمام منزل البروفيسور مسعود، ذكرت وكالة فارس أن القنبلة كانت قد وضعت في دراجة نارية كانت متوقفة أمام منزله. أما وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "‘رنا" فنقلت عن المدعي العام للثوره الإسلامية، عباس جعفري دولت أبادي، قوله إن القنبلة كانت موضوعه في محرك سياره كانت متوقفة إلى جانب سيارة الأستاذ الجامعي القتيل.