حصد الطريق الرابط بين مدينة الباحة ومحافظة العقيق العديد من الأرواح البشرية ويعود السبب في هذه الكوارث إلى تأخر إدارة الطرق والنقل بالباحة في تنفيذ ازدواج الطريق ولن تختفي تلك الحوادث حتى ينتهي ازدواج هذا الطريق الذي بدأت فيه إدارة الطرق منذ أكثر من أربع سنوات وطوله لا يتعدى الأربعين كيلاً بتكلفة قدرها(181) مليون ريال ويسير العمل في هذا الطريق ببطء شديد وغيرمبرر من إدارة الطرق مما جعل عدداً كبيراً من المواطنين يتذمرون من تأخر التنفيذ خاصة وان الطريق يسلكه العديد من المواطنين والمقيمين عندما يرغبون السفر عن طريق الجو لوجود مطار الباحة الإقليمي بمحافظة العقيق بالإضافة إلى وجود الكلية التقنية ومقر جامعة الباحة الجديد الذي سيزيد من معاناة سالكي هذا الطريق لو بدأ العمل فيها ولم ينته ازدواج هذا الطريق. "الرياض" رصدت تذمر عدد من المواطنين الذين يعانون من هذا الطريق بصفة مستمرة:ففي البداية تحدث لنا محمد سعيد وخالد الغامدي وعبدالله علي من طلاب الكلية التقنية بالباحة قائلين: لقد عانينا من هذا الطريق لكثرة المنعطفات الخطرة والحيوانات السائبة مشيرين بأن الكلية سبق وان فقدت قبل شهرين وكيل الكلية التقنية في حادث مروري مروع وقع له في أحد المنعطفات عندما اصطدم بسيارة أخرى خارجة عن مسارها الطبيعي مطالبين إدارة الطرق والنقل بسرعة انجاز هذا الطريق الذي يشهد ازدحاماً كبيراً على مدار العام. ويشير عائض علي وسعد الرفاعي بأنهما يرتادون طريق الباحة العقيق بصفة يومية للذهاب إلى أعمالهم ويعانون من زحام هذا الطريق في الصباح ووقت الخروج من الدوام وتزداد معاناتهم عند هطول الأمطار الغزيرة خوفاً من انحراف إحدى السيارات عليهم ويقع ما لا يحمد عقباه واصفين الداخل في هذا الطريق بالمفقود والخارج منه مولوداً. وطالب سعيد عبدالله وياسر خالد إدارة الطرق بسرعة انجاز هذا المشروع والذي مضى فترة طويلة على اعتماد ازدواجه ولم يتم انجاز سوى( 18) كيلو مترا تقريبا خلال أكثر من أربع سنوات مؤكدين بأن هذا الطريق يشهد ازدحاماً كبيراً على مدار العام ويسلكه الكثير إما لأعمالهم الحكومية والتجارية وإما لشؤونهم الخاصة .