اضطر الاتحاد الدولي للزوارق السريعة إلى إلغاء منافسات بطولة العالم الجارية بدبي الجمعة، وذلك بعد حادث تصادم تعرض له زورق فريق "فيكتوري"، أدى إلى وفاة السائق الإماراتي محمد المهيري، وزميله الفرنسي جون مارك سانشير، وذلك ضمن منافسات سباق الجائزة الكبرى. وذكر بيان رسمي أن المتسابقين اللذين كانا يشاركان ضمن فريق "فيكتوري" الإماراتي قد توفيا نتيجة انقلاب زورقهما، والذي كان يسير بسرعة عالية، أثناء المراحل الأولى من السباق بنادي دبي للرياضات البحرية. وذكر البيان أن زورق "فيكتوري 1" بقيادة الثنائي المهيرى وشانسيز، تعرض لحادث انقلاب مؤسف بعد اللفة الخامسة، إثر ارتطام الزورق بالمياه وانقلابه بعد ذلك، حيث رفع العلم الأصفر لتهدئة سرعة الزوارق، من أجل إتاحة الفرصة لرجال الإنقاذ الذين حاولوا إخراج الثنائي، غير أن وضعية الزورق، الذي تعرض لتهشم في هيكله، لم تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى المتسابقين سريعاً. وبعد ذلك جاء القرار بإلغاء السباق، بإشارة العلم الأحمر، وهرع الجميع إلى الموقع، ليتم العثور علي المتسابقين ونقلهما بعد إجراء الإسعافات الأولية بالطائرة إلى مستشفي راشد بدبي، ليعلن الطبيب المختص وفاة اثنين من أفضل نجوم رياضة الزوارق السريعة علي الإطلاق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام." من جانبه، نعى سعيد حارب، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، رئيس جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة، السائقين الإماراتي والفرنسي، مشيراً إلى أن التقرير الطبي أكد وفاة المهيري ومارك قبيل وصولهما إلى المستشفي. وكان زورق "فيكتوري 1" منافساً علي قمة الترتيب العام للبطولة في الموسم الحالي، حيث احتل المركز الثاني في الترتيب خلف زورق "فزاع" بفارق 8 نقاط، وقد نجح الفقيدان في إحراز لقب التاج الأوروبي الموسم الحالي، وهو أول ألقاب البطولة العالمية، إضافة إلى فوزهما بلقبي الجائزة الكبرى في النرويج وإيطاليا. وتقدم نيابة عن الاتحاد الدولي للزوارق السريعة، وجمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة فقيد الرياضة محمد ماجد الروم "المهيري"، الذي كان اسماً لامعاً وبطلاً متميزاً، وأسرة زميله بالفريق جون مارك شانسيز، أحد أبرز نجوم رياضة الزوارق السريعة.