أوردت نشرة "ميد" أن شركة التعدين العربية السعودية (معادن) تقوم حاليا بإعادة طرح عقد بناء مصفاة للألومينا التي تبلغ سعتها الإنتاجية 1.6 مليون طن/العام بتكلفتها البالغة 1 مليار دولار وذلك بعد تعيين شريك جديد لتقديم التقنية للمشروع. وكانت شركة "معادن"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بنسبة 50%، قد أرست عقد الهندسة والإنشاء والإدارة لشركة "فلور" (Fluor) الأمريكية في نهاية عام 2008 إلا أن انسحاب شركة "ريو تينتو – الكان" (Rio Tinto Alcan) من المشروع في ديسمبر الماضي دفع بشركة "معادن" إعادة طرح المشروع في أكتوبر من العام الجاري، حسب مصادر قريبة من الصفقة، ومن ثم إرساء عقد توفير التقنية لشركة "هاتش" (Hatch) الكندية بديلا عن "ريو". وحسب النشرة، تم توجيه الدعوات إلى خمس شركات على الأقل، بما فيها "فلور" الأمريكية، لتقديم عروضها لمشروع المصفاة بحلول 15 ديسمبر الجاري مع توقعات بإرساء العقد في الربع الأول من عام 2010 على أن يتم تنفيذ العمل على مدى 30 شهرا. يذكر أن شركة "معادن" كشفت في أبريل الماضي عن خطة لتجزئة مشروع الألمونيوم إلى مرحلتين لتسهيل عملية تمويل المشروع والذي تصل تكلفة إنشائه إلى 10 مليار دولار حيث شملت الخطة بناء محطة للكهرباء ومصهر للألمونيوم في منطقة رأس الزور كمرحلة أولى مع توفير مادة الألومينا من الأسواق الفورية بينما تشمل المرحلة الثانية تطوير مصفاة للألومينا ومنجم للبوكسايت في منطقة الزبيرة، وهي المرحلة المعنية بتوفير مادة الألومينا للمصهر على المدى الطويل. وكان في خطة شركة "معادن" إنشاء مشروع مشترك مع شركة "آلكان" (Alcan) الكندية والتي كان من المفترض أن تستحوذ على نسبة 49% من المشروع إلا أن استحواذ الشركة الكندية من قبل مجموعة "ريو تنتو" (Rio Tinto) في عام 2007 والديون المترتبة عليها وتراجع أسعار السلع في نهاية عام 2008 لم تمكن الشركة من الاستمرار في هذه الشراكة.