الزنجبيل: اسم مشتق من اللغة الهندية السنسكريتية، ويعني شكل "البوق"، نسبه إلى شكله الغريب. موطنه الأصلي: جنوب غربي آسيا، إلا أنه يعد اليوم من أهم التوابل والمواد الغذائية العلاجية في الكثير من دول العالم. تحتل الهند المرتبة الأولى بإنتاجه، تليها الصين وإندونيسيا، و نيبال، و نيجيريا، وقد أحضره الرومان من الصين منذ أكثر من 2000عام، قبل أن تبدأ أمريكا والمكسيك باستيراده منذ القرن التاسع عشر. والزنجبيل نبات دائم الخضرة، يحتوي على نسبة عالية من الزيوت العطرية الأساسية ويتميز بمذاقه الحاد واللاذع وتكيّفه مع الطقس الدافئ. استعمالات الزنجبيل في بلاد العالم: بسبب خصائصه الفريدة والعديدة، وبسبب تنوّع فوائده: فإن استخدام الزنجبيل يختلف من بلد لآخر. ففي جنوب الهند، يستعمل الزنجبيل لصناعة الحلويات ولتخفيف آلام الرأس والزكام. أما في الصين: فتطهى شرائح الزنجبيل في الماء ويضاف إليها السكر البني أو الكولا، كما يقدم مع أطباق المقبلات والسمك، ويصنع منه شاي الزنجبيل بالأعشاب. وفي إندونيسيا: يستخدم الزنجبيل كمنشط للجسم وكعلاج للروماتزم، فيما تستخدم العديد من الدول الغربية بودرة جذور الزنجبيل الجافة في كبسولات وتباع في الصيدليات. وفي الفيليبين: يصنع منه شراب تقليدي يقدم على الفطور. في بورما يخلطون الزنجبيل مع التمر للوقاية من الأنفلونزا، كما يضاف إلى السلطة مع المكسرات. وفي الكونغو يخلط عصير الزنجبيل مع المانغو ويعتبر دواءً لجميع الأمراض. وفي ساحل العاج: تصنع النساء شراباً من الزنجبيل والبرتقال والأناناس والليمون، ويستعمل هذا الشراب في إزالة سوء الهضم وكعلاج لمغص القولون. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، حيث يضيف سكان منطقة الكاريبي الزنجبيل إلى الطعام، ويصنع منه شاي الزنجبيل، فيما يستخدمه الفيتناميون كبهارات إلى الروبيان وشوربة البطاطا. ويضيفه سكان بنغلادش إلى المكرونة ويقدم مع أطباق اللحم والدجاج إلى جانب البصل والثوم. وفي اليابان يضاف إلى التوفو والنودلز والحلويات. أما سكان أمريكا فيستخدمون الزنجبيل كمكمل غذائي ويباع في الصيدليات. وأخيراً يستخدم الزنجبيل في المطبخ الغربي في صنع الحلويات كبسكويت الزنجبيل ويضاف إلى الشاي والقهوة. فوائد الزنجبيل: يتمتع الزنجبيل بفوائد عديدة، حيث يمكن استخدامه في علاجات مختلفة، فهو مفيد لآلام الحلق، ويعتبر مضاد للأكسدة ومضاد جرثومي ومضاد للالتهاب، كما أنه يحفّز الغدد اللعابية مما يسهل عملية البلع، ويقضي على بكتيريا (السالمونيلا) ويخفف من آلام المفاصل، ويقلل الكولسترول في الدم. كما أن الزنجبيل يعتبر علاجاً نافعاً لأمراض القلب، وهو مفيد أيضاً ضد الإسهال، ويعالج الغثيان ودوار البحر، ويحمي بإذن الله من السرطانات الجلدية، ويقتل الخلايا المسببة لسرطان المبيض، ويساعد على التخلص من حصى المرارة. وفي كثير من الدول المتقدمة، يضاف الزنجبيل إلى بعض الأدوية لتحسين مذاقها، كما أنه يعالج احتقان اللوز والسعال. التأثيرات الجانبية للزنجبيل: تظهر وبصورة بسيطة بعض الأعراض الجانبية لاستخدام الزنجبيل، كالطفح الجلدي، وحرقة المعدة، ونفخة الغازات، وربما وصلت الأمور إلى القيء, مع العلم أن عدم مضغ الزنجبيل الطازج جيداً قد يؤدي إلى حدوث انسداد معوي. وصفات لذيذة: يمكن الحصول على بعض الوصفات اللذيذة من المطابخ العالمية للزنجبيل، ومنها على سبيل المثال: - يمزج الزنجبيل مع عصير الليمون والقصب ويضاف إليه العسل. - يرش الزنجبيل على طبق الأرز ثم يضاف السمسم. - يخلط الزنجبيل مع زيت الزيتون والثوم والتمر الهندي ويقدم كطبق سلطة. - كما يمكن إضافة الزنجبيل والبرتقال للبطاطا الحلوة المهروسة. - وأخيراً بإمكان ربة المنزل أن تضيف الزنجبيل لحشوة فطيرة التفاح، ويمكنها أيضاً أن تضيفه إلى الخضار المسلوقة.