أعرب إخوة شهيد الواجب الرقيب أحمد سعيد العمري عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة التي واستهم في فقيدهم، وشكروا صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي قام بتعزيتهم، مؤكدين أن ذلك ليس غريباً على قيادة المملكة وأنه يعكس الحرص الشديد على الاهتمام بأبنائها في السراء والضراء.ورغم حزنهم لفقد اخيهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذا الاستشهاد زادهم فخراً واعتزازاً وكان وسام شرف لأخيهم الذي استشهد وهو يدافع عن حياض الوطن على الحدود السعودية اليمنية، مشيرين إلى انهم فداء للوطن بأرواحهم واموالهم، وقال شقيق الشهيد فهد سعيد العمري «للمدينة» التي زارت مقر أسرته بحي العزيزية بمكة المكرمة الحمد لله الذي منَّ على أخي احمد بالشهادة وهو يدافع عن وطنه فاحمد عاش بطلا ومات بطلا فقد قام على تربيتنا ورعايتنا بعد وفاة والدي ووالدتي واثنتين من اخواتي رحمهم الله جميعا في حادث سير فقد تحمل عبء مصاريف أولاده ومصاريفنا نحن إخوانه وأخواته . وأفاد أن الشهيد اتصل بي قبل وفاته بساعتين تقريباً وأخذ يوصيني على اولاده وإخواني بحكم أنني الأكبر فيهم . وطلب مني ومن جميع أفراد العائلة السماح، وأن اوصل سلامه إلى جميع أفراد العائلة. وعندما اقتربنا من إخوانه محمد وعبدالرحمن وعبدالله لم يستطيعوا الحديث معنا فقد كانت العبرة تحول دون خروج الكلمات منهم، واكتفوا بالترحم على الشهيد، وذكر عبدالله محمد العمري (عم الشهيد) أن احمد كان رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد تحمل أعباء كثيرة من اجل أن يصرف على أولاده وإخوانه ، وأثقل كاهله بالديون التي تراكمت عليه حتى وصلت إلى ما يقارب ال(450 ألف ريال) وهذه الديون لم يستطع سدادها حتى الآن. وأضاف أن فهد الشقيق الأصغر عن الشهيد والأكبر حالياً بين إخوانه لا يملك وظيفة تساعده على القيام بما كان يقوم به الشهيد أحمد، وذكر لنا عوض مجمل القرني (ابن عمة الشهيد) الذي يكبر عنه بأربع سنوات بأنه عاش مع الشهيد فترة الطفولة وكان كثير المرح ومحبوبا لدى الجميع . وأضاف محمد مجمل القرني أن الشهيد كان من أعز الناس لديه بغض النظر عن صلة القرابة ولكن لما يملكه الشهيد من تواضع وطيب فقد كان شخصية محبوبه لدى الجميع. وتحدث تركي الظاهري (زميل الشهيد) في الجيش قائلاً: إنه تعرف على أحمد عام 1420ه من خلال العمل الذي كان يربطهما معاً وبعد سنة تقريباً تقدم الشهيد لطلب يد أختي للزواج منها والتي أنجبت منه ولداً وثلاث بنات .