الوطن - جدة : محمد عطية : قاد نجم الاتحاد محمد نور زملاءه لفوز عريض على ضيفهم ناجويا جرامبوس الياباني (6/2) في المباراة التي جمعت الفريقين أمس بجدة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي، معيداً هيبة الكرة السعودية التي تأثرت كثيراً بخروج المنتخب من تصفيات كأس العالم. قطع فريق الاتحاد الكروي الأول شوطاً كبيراً نحو التأهل لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا، بعدما نجح بتمزيق شباك ضيفه ناجويا غرامبوس الياباني (6/2)، في مباراة نصف النهائي التي جمعت الفريقين أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد. وسجل النجم الدولي المتجدد محمد نور حضوراً كبيراً جداً كعادته في مباريات الحسم عندما سجل 3 أهداف "هاتريك"، وصنع هدفاً لأحمد حديد، فيما سجل الهدفين الآخرين لوسيانو "من ركلة جزاء" وأمين الشرميطي. وجاءت أحداث المباراة ماراثونية في أحداثها الدراماتيكية، إذ تعرض الياباني أكيرا تاكوشي للطرد في الدقيقة 6 من عمر المباراة، ومع ذلك تقدم فريقه مرتين، إلا أن نجوم الاتحاد كانوا في الموعد ومزقوا الشباك اليابانية، مسهلين كثيراً من مهمتهم في مباراة الرد. ولم يدم الحذر طويلاً من الطرفين فبعد مرور 6 دقائق أشهر الحكم الإماراتي علي حمد البطاقة الحمراء لتاكوشي، بعد إعاقته لأمين الشرميطي وهو في حالة انفراد بالمرمى الياباني. وفي الوقت الذي كان الجميع يترقب فيه استغلال حالة النقص فاجأ اليابانيون أصحاب الأرض بتسجيل هدف التقدم برأسية المهاجم الأسترالي جوشوا كندي عند الدقيقة 15 إثر هجمة يابانية عكسية من الجهة اليمنى. واستنفر الاتحاد بعد الهدف الياباني وسط دعم ومساندة جماهيره، وحصل على أكثر من كرة أبرزها لبوشروان وحديد، وبعد 10 دقائق من الضغط المتواصل حقق الاتحاد مراده بتعديل النتيجة عن طريق العماني أحمد حديد عند الدقيقة 25 عندما مرر نور للمندفع أحمد حديد ليواجه المرمى الياباني ويضع الكرة على يمين الحارس. وواصل الاتحاد ضغطه بغية تسجيل هدف آخر، إلا أن اليابانيين كان لهم رأي آخر عندما حصل ناجويا على خطأ في منتصف الملعب نفذ على رأس كندي الذي حوله بدوره للمهاجم ناكامورا راوغ بها صالح الصقري ووضعها على يسار زايد هدفاً ثانياً، بعدها حاول الاتحاد العودة للتعديل وسط كثافة عددية في المناطق الخلفية. واستهل الاتحاد الشوط الثاني بإشراك لوسيانو بديلاً عن عبيد الشمراني وتراجع سعود كريري بجانب المنتشري، وأضاع أبو شقير فرصة التعادل عند الدقيقة 49 عندما تلقى عرضية نور، اتبعها بو شروان بفرصة أخرى ضائعة. وتوالت الفرص الضائعة وكانت أخطرها كرة مرتدة للاتحاد قادها محمد نور وتوغل بها داخل الصندوق، بعد تجاوزه للمدافع الياباني وصوبها قوية ارتطمت بالقائم الأيسر، وعادت للشرميطي الذي فضل القوة على التركيز ووضعها في الشبك الجانبي وسط ذهول الجماهير الاتحادية. وعاد الشرميطي ليضيع هدفاً آخر عند الدقيقة 62 عندما تجاوز بالكرة حارس المرمى ووضعها في المرمى الخالي ليخرجها المدافع من على خط المرمى لركلة زاوية. وبعد هذه الفرص الضائعة، كان محمد نور على الموعد في إعادة الاتحاد لبداية المباراة، بعد انطلاقة من راشد الرهيب من الجهة اليمنى مررها عرضية للشرميطي الذي هيأها برأسه لنور الذي وضعها برأسه داخل المرمى على يسار الحارس هدف تعادل وسط ارتفاع الروح المعنوية وضغط متواصل، فيما كان الفريق الياباني يعتمد على الكرات المرتدة. وعاد نور بعد أن حصل على كرة داخل الصندوق وتلاعب بمدافعي الفريق الياباني وصوبها لترتطم الكرة بأحد مدافعي ناجويا وتعود له ليرسلها قوية في حلق المرمى. وعند الدقيقة 80 أضاع لوسيانو فرصة هدف رابع، بعد تلقيه تمريرة متقنة من مناف صوبها بين أحضان المرمى ليعود لوسيانو ويتحصل على ركلة جزاء إثر إعاقة الحارس الياباني له، ليتقدم لها اللاعب نفسه ويضعها على يسار الحارس وسط تفاعل كبير من الجماهير التي كان لها دور مؤثر في بث روح الحماس في لاعبي الاتحاد. وسيطر الاتحاد بشكل كامل على اللعب، وذلك بتنويع اللعب من العمق والأطراف، حتى أضاف نور هدفه الشخصي الثالث وهدف فريقه الخامس إثر كرة عرضية وضعها برأسه اصطدم بالقائم الأيمن وعادت لنور الذي وضعها أيضاً برأسه وهو على الأرض عند الدقيقة 90. ولم يستكن الاتحاد لهذه النتيجة بل زاد غلته التهديفية في الوقت بدل الضائع من أمين الشرميطي بعد انفراده بالمرمى حيث تجاوز بالكرة الحارس الياباني ووضعها داخل المرمى معلناً عن فوز الاتحاد بستة أهداف لهدفين وبهذا الفوز يضع الاتحاد أقدامه في المباراة النهائية التي تستضيفها اليابان، إذ بات على خصمه ناجويا أن يلجأ للعبة حسابات معقدة لحسم لقاء الإياب.