أصيب ستة أشخاص بإصابات متفرقة أمس، نتيجة سقوط قذيفتين على مبنى مستوصف الجابري على الحدود السعودية اليمنية. وأوضحت مصادر أمنية ل«الحياة»، أن من بين المصابين ممرضتين هنديتين وإصابتهما بليغة، فيما كانت الإصابات الأخرى لفني مختبر سعودي وطفلين وعامل هندي، وإصاباتهم طفيفة، مشيراً إلى أن القذيفتين وقعتا على مبنى المستوصف وبعض المباني المجاورة. وأضاف، أن الانفجار أحدث أضراراً وتشققات فيها، وتلفيات كبيرة في المباني، وتهشيم سيارة من نوع كورولا كانت في داخل فناء المستوصف، لافتاً إلى أنه يبعد عن المستوصف مبنى تعليمي للطالبات، لكن وقت الحادثة صادف خروج الطالبات من المدرسة. وذكر أن الجهات الأمنية طوقت الموقع فوراً، إذ وجدت جميع الإدارات الحكومية ذات العلاقة. في السياق ذاته، ذكر أهالي محافظة صبيا (30 كيلو متراً شمال جازان) أنهم شعروا بهزة أرضية خفيفة. وقال أحد الطلاب في المعهد المهني في صبيا (تحتفظ «الحياة» باسمه): «شعرنا بالهزة بعد ظهر أمس صاحبها سماع دوي انفجار هائل، ما جعلنا نغادر المعامل والمبنى خوفاً على أنفسنا». في حين رجّح مواطن آخر أن يكون ما حدث ناتج عن مرور طائرة اخترقت الصوت. من جانبه، أكدالناطق الإعلامي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة»، أن الهزات الأرضية من اختصاص هيئة المساحة الجيولوجية، ولا يملك أي معلومات عن تلك الهزة. بدوره، أوضح أستاذ الجيولوجيا والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري ل «الحياة»، أن المراصد لم تسجل أي هزة أرضية أمس في جازان، إذ إن ما حدث قد يكون نتيجة أعمال إنشائية في المدينة الاقتصادية غرب محافظة صبيا أو جامعة جازان. وأضاف: «جميع الهزات التي تحدث في جازان هي هزات صناعية لأن الطبقات الأرضية فيها ملحية، ونوعية التربة تستجيب لأي حدث، وسرعة الزلازل في مثل هذه الطبقات والتربة عالية»، لافتاً إلى أن الهزات الصناعية كانت تحدث منذ ثلاثين سنة في أبوعريش نتيجة الأعمال الإنشائية في سد ملاكي. يذكر أن محافظة أبوعريش سجلت هزة أرضية في شعبان الماضي، في حين رصدت في محافظة فيفا الجبلية ومحافظة العارضة قبل عامين.