بعد ثمانية أشهر من إطلاق قمر صناعي محلي الصنع، أعلنت إيران عن خطط لإطلاق مركبة مأهولة للفضاء الخارجي. ونقل موقع "بريس" الإلكتروني عن وزير الإعلام والاتصالات الإيراني، رضا تقيبور، قوله إن العلماء يستطلعون كيفية تطبيق خطط مبدئية لإرسال رائد فضاء في رحلة مأهولة للفضاء الخارجي. وكانت إيران قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي إطلاق أول قمر صناعي من تصنيعها - "أميد" باستخدام صاروخ "سفير-2"، فيما اعتبرته "إنجازاً" في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لتنضم بذلك إلى قلة من الدول التي تمتلك تقنيات لتصنيع أقمار صناعية وإطلاقها للفضاء من منصات إطلاق محلية، حسب التقرير. وتتعرض إيران لعقوبات اقتصادية من قبل الأممالمتحدة لرفضها التخلي عن برنامجها النووي، حيث تتهمها الولاياتالمتحدة والغرب بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، وتنفي الجمهورية الإسلامية ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي. وصمم القمر الصناعي الإيراني، المخصص لمعالجة البيانات للدوران حول الأرض 15 مرة كل 24 ساعة، وإرسالها لمركز الفضاء الإيراني بواسطة موجتي تردد وثمانية هوائيات. واحترق القمر الصناعي في مارس/آذار بعد إكماله بنجاح دورته المقررة حول الأرض واستغرقت 50 يوماً. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد أعلن أن إطلاق الصاروخ جاء بهدف نشر "الإيمان والسلم والعدالة في العالم" بينما قال وزير خارجيته منوشهر متقي إن القمر الصناعي هو فقط للأغراض السلمية وان من حق كل الدول الاستفادة من هذه التكنولوجيا. وأثار إطلاق القمر الصناعي مخاوف في الغرب من أن يستخدم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى، ربما برؤوس نووية. وقد أعربت كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا عن قلقهما من هذه الخطوة. وشككت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في صحة التقارير التي روجتها وسائل الإعلام الإيرانية، بأن الجمهورية الإسلامية أطلقت صاروخاً يحمل أول قمر صناعي إيراني للفضاء.