اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي الاثنين، ان ايران تامل في استخدام جيل جديد ومتطور من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشاة /فوردو/ النووية الجديدة القريبة من مدينة قم، مشددا على أن "سلامة وأمن المنشات النووية هي من اولويات الرئيسية لمنظمة الطاقة النووية الايرانية". ونقل التلفزيون الإيراني عن صالحي قوله ان ايران تسعى الى صنع اجهزة للطرد المركزي اكثر تطورا مما هو مستخدم حاليا في منشاة نطنز، بغية الاستفادة منها في منشاة فوردو الجديدة، وذلك كله بالاعتماد على خبرات العلماء الايرانيين. كما وصف صالحي المحادثات التي اجراها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في طهران بالجيدة جدا. وقال إن الوکالة الدولية للطاقة الذرية وکبقية المؤسسات الدولية، تتعرض لضغوط القوى الكبرى رغم ان الوکالة والسيد البرادعي سعيا کثيرا لمواصلة نشاطاتهما بصورة غير منحازة لكن الضغوط لازالت مستمرة ، وهذه نقطة حساسة. واضاف صالحي ان موضوع مسار التعاون المشترك بين ايران والوكالة وضرورة ادارة القضايا العالقة بشكل يرضي الجانبين بعد مضي سبعة اعوام من طرح الملف النووي الايراني کان من جملة المحاور التي طرحت خلال زيارة البرادعي إلى طهران. وذکر صالحي الى ان البرادعي الذي بقي نحو شهرين من فترة ادارته في الوکالة الدولية سيقدم تقريره في الجلسة المقبلة لمجلس الحکام قائلا: ان التقارير التي قدمت حتى الآن کانت تحتوي على قسمين، القسم الرئيسي منها كانت تشتمل على الامور المتعلقة بالضمانات والتي اکد فيها البرادعي عدم وجود اية نقاط غامضة في نشاط ايران النووي ، اما القسم الثاني وهو الجزء غير الرئيسي منها كانت تتعلق بالادعائات ضد البرنامج النووي الايراني و في هذا المجال ايضا، اشار البرادعي الى عدم وجود وثائق تؤيد هذه المزاعم و صرح بانه يجب على الدول التي تطلق هذه الادعائات ان توضح صحة الادعاءات .