كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، عن ابتعاث 2000 متدرب من منسوبي المؤسسة خلال 3 سنوات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين، لافتاً إلى أن 800 منهم سيبعثون العام الحالي. وأوضح الغفيص عقب لقائه في مكتبه بالمؤسسة بالرياض أمس، السفير الايرلندي لدى السعودية الدكتور فايال هالوهان، في تصريحات ل«الحياة» أن الاتفاق بين ايرلندا والمملكة في جوانب التدريب التقني والمهني سيتم التوقيع عليها بعد إقرارها من مجلس الوزراء، مضيفاً «لدينا الآن 70 شاباً من منسوبي المؤسسة يكملوا دراستهم في المعاهد والكليات الايرلندية». وأعلن أن هناك 40 معهداً تقنياً عالياً للبنات سيتم تشغيلها خلال العامين المقبلين بعد الانتهاء من إنشائها، لافتاً إلى أن البرامج التي بدأتها المؤسسة حصرت الاحتياج الفعلي والتخصصات التي تحتاجها سوق العمل بدرجة كبيرة. وعن وضع معاهد التدريب العسكري الراهن أشار إلى أن الهدف منها كان يتمثل في استقطاب أكبر عدد ممكن خريجي الثانوية العامة الذين لم يتمكنوا في دخول الجامعات، مشيراً إلى أنها كانت حلاً مرحلياً حتى بناء الكليات. وأوضح أن المؤسسة بدأت فعلياً في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الشاملة بعيدة المدى للتدريب التقني والتدريب المهني، والتي تهدف إلى الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتأمين التدريب التقني والمهني للقادرين من أبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل وتحقيق التميز في مجال تطوير وتقديم التدريب التقني والمهني بما يكفل الاستقلالية والاكتفاء الوطني الذاتي. وأشار إلى أن المؤسسة اعتمدت تقسيم العام التدريبي إلى ثلاثة فصول تدريبية لا تقل مدة التدريب في كل فصل عن 14 أسبوعاً، تشمل الإعداد والتقويم النهائي، لافتاً إلى أن المقبولين في هذا الفصل التدريبي سيخضعون لنظام التدريب الثلثي الذي اعتمدته المؤسسة أخيراً، وذلك بناء على ما أقره مجلس إدارة المؤسسة في جلسته ال83 التي عقدت في العاشر من شهر جمادى الآخرة الموافق 3 حزيران (يونيو) الماضي من قواعد منظمة للتقويم التدريبي في المؤسسة. وذكر الغفيص أن المؤسسة منحت مجالس المناطق الصلاحيات كاملة في تعليق العملية التدريبية من عدمها حال انتشار وباء (AH1N1). وأشار إلى أن المؤسسة أجرت استعدادات داخلية في هذا الشأن بالتعاون مع وزارة الصحة. وعن عدم اتخاذ قرار مماثل لقرار وزارة التربية والتعليم يقضي بتأجيل الدراسة بسب وباء أنفلونزا الخنازير، قال إن الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة تحتوي ورشاً مفتوحة وليست فصولاً مغلقة، ما يقلل نسبة حدوث العدوى.