أكد وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله أن تأجيل الدراسة لن يجدد، إذ سيركز على رفع مستوى الصحة المدرسية عن طريق التحضير والتدريب. وبدوره، أوضح وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي رافق الأمير فيصل بن عبد الله في جولة لتفقد الدورة التدريبية لمنسوبي وزارة التربية في الرياض، أن إعطاء اللقاح للطلاب في المدارس لن يكون إلزاميا. وربط الربيعة إعطاء اللقاح بموافقة أهل الطلبة بهدف منحهم فرصة في التعرف على لقاح مرض انفلونزا الخنازير الذي ستصل منه مليون عبوة خلال الثلاثة أسابيع المقبلة. وأفاد وزير الصحة، أنه تم التعاقد مع شركات خبيرة تؤمن اللقاح لدول متقدمة، حرصا على تأمينه بكميات كبيرة ومناسبا للمواصفات الدولية. وفي شأن متصل، ذكر الأمير فيصل بن عبد الله أن دور وزارة الصحة مهم في توعية الطلاب والمعلمين بهذا الوباء، مشيرا إلى أن عدد المستهدفين يصل إلى نحو 500 ألف معلمة ومعلم. وبين وزير التربية والتعليم أنه توجد مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة، قائلا: «حقيقة عندما سمعت عن الأوضاع في المدارس أحسست بألم كبير لتجاهل دور الصحة المدرسية، ولكن الحمد لله كان لتوجيه خادم الحرمين الشريفين والدعم الذي وجدناه الأثر الكبير في نفوسنا». وزاد الأمير فيصل بن عبد الله: «تحت هذه الضغوط والأوضاع التي نعيشها جراء انفلونزا الخنازير أعتقد أنه توجد أسباب لا نعرفها إلى الآن، لكن الحذر واجب ونلخص الموضوع بالوقاية خير من العلاج»، معربا عن شكره وتقديره لوزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام. ورأى وزير التربية والتعليم في اتفاقية التعاون مع الصحة بداية مسيرة تعاون بين الجهات المعنية لتطوير الصحة المدرسية، الأمر الذي سيقرب العلاقة بين الأسرة والمدرسة والصحة المدرسية، منبها إلى ضرورة النظافة بشكل عام سواء في البيت أو المسجد أو الحي. من جهة ثانية اشترطت وزارة التربية والتعليم لقبول الطلاب السعوديين في المدارس العالمية الأجنبية ومدارس الجاليات داخل المملكة موافقة خطية من الإدارة العامة للتعليم الأهلي والأجنبي. وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس أن هذا الاشتراط عمم أمس على المدارس العالمية والجاليات في المنطقة الشرقية للالتزام في تطبيقه. يذكر أن عددا من المواطنين يسجلون أبناءهم في تلك المدارس بهدف تعزيز قدراتهم في اللغة الإنجليزية واللغات العالمية الأخرى.