أدى أكثر من مليون ونصف المليون مساء أمس صلاة العشاء والتراويح ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك بالحرم المكي وسط منظومة من الخدمات الجليلة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لزوار وقاصدي بيت الله الحرام حيث بدأت وفود الزوار والمعتمرين تتوافد إلى مكةالمكرمة المكرمة منذ الصباح الباكر وقد امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين الذين تمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وقد امتدت صفوف المصلين الى طرقات المنطقة المركزية حيث اغلقت المنطقة المركزية امام المركبات لافساح المجال للمصلين الذين جاوزت صفوفهم حدود الساحات. ليتمكنوا من الوصول الى المسجد الحرام بيسر وسهولة واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في اعداد السيارات التي دخلت مكةالمكرمة في هذا اليوم وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود التي بذلها رجال المرور من ضباط وأفراد حيث انتشروا منذ الصباح الباكر في جميع الميادين والطرقات والشوارع وأحياء مكةالمكرمة لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث وتوجيه المعتمرين إلى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكةالمكرمة وإلى المواقف الاحتياطية التي تم استخدامها في هذه الليلة. وأوضح مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة ان نسبة اشغال المواقف بلغت 50% وجاوز عدد السيارات التي دخلت مكة طيلة يوم امس 190 الف سيارة منها (72) الف سيارة دخلت عبر طريق مكة – جدة السريع . مؤكدا انه لم يكن هناك اي ارتداد وقد تم اغلاق المنطقة المركزية من الساعة الخامسة عصرا ليتمكن المصلون من التجوال في المنطقة المركزية والذهاب والاياب الى المسجد الحرام بيسر وسهولة. مؤكدا ان انتشار رجال المرور في كافة نقاط الفرز الخارجية والداخلية كان له الاثر الكبير في تيسير الحركة وانسيابيتها. من جانبها، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير ماء زمزم لسقيا الزوار والمعتمرين من خلال الحافظات ومجمعات ماء زمزم المنتشرة في المسجد الحرام وساحاته المحيطة حيث قامت الرئاسة بتوفير أكثر من 20 ألف حافظة لمياه زمزم تتم تعبئتها بصفة مستمرة ، اضافة الى اكثر من 39 مجمعاً لماء زمزم داخل المسجد الحرام وجندت اكثر من 2500 عامل للقيام بأعمال النظافة والفرش بالمسجد الحرام. وقامت إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بمهام التثقيف الديني المتنوعة من إرشاد وتوجيه ومنع المخالفات الشرعية وتسهيل حركة الممرات حرصاً على توفير جو السكينة والروحانية لقاصدي بيت الله الحرام.. والتعاون مع قيادة أمن الحرم المكي الشريف على منع ما يعيق حركة الطواف خاصة خلف المقام وتسهيل حركة الخروج من المطاف. على جانب آخر أدى ما يقارب من نصف مليون مصل صلاة ليلة السابع والعشرين بالمسجد النبوي الشريف بعد أن أدوا صلاة العشاء والتراويح وصلاة التهجد وشهد المسجد النبوي الشريف في هذه الليلة حشودا كبيرة من المصلين لكسب الدعاء في هذه الليلة المباركة ليلة القدر وسط أجواء روحانية إيمانية يسودها الأمن والأمان والراحة والطمأنينة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من كافة القطاعات الحكومية، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة كافة القطاعات المعنية بالعمل في رمضان لتقديم الخدمات كل فيما يخصه في هذا اليوم المبارك حيث جندت القطاعات والأجهزة المعنية كل طاقاتها لتقديم أفضل الخدمات لراحة المصلين، وشهدت المنطقة المركزية منذ بزوغ شمس ليلة السابع والعشرين حشودا كبيرة من المصلين يتجهون للحرم النبوي الشريف حيث امتلأت جنبات الحرم وساحاته الخارجية والسطح منذ وقت مبكر. وقد استنفرت كافة الأجهزة الأمنية والخدمية طاقاتها لتوفير الخدمات للمصلين في هذه الليلة المباركة ليلة السابع والعشرين وجهزت الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف جل طاقاتها من خلال الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل مع تنظيم الزائرين أمام قبر النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام للسلام عليهما كما قامت إدارة شئون المسجد النبوي الشريف بتهيئة ساحات المسجد والسطح بوضع المفارش مع تجهيز حافظات ماء زمزم المبرد للمصلين .