ذكرت منظمة العفو الدولية أن خطيب الشابةالإيرانية ندا سلطان معتقل في سجن إيفين منذ 26 يونيو/حزيران الماضي، وكانت ندا قتلت برصاصة في القلب أثناء مشاركتها في مظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلن فيها فوز محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية. وقالت المنظمة الدولية إن الشاب "كاسبين ماكان" يتعرض للتعذيب لكي يوقع على اعتراف بأنه عضو في منظمة مجاهدي خلق المعارضة وأنه قام بقتل ندا لإثارة الفتنة في البلاد. وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ذكرت على موقعها الإلكتروني في وقت سابق أن قاتل الفتاة الإيرانية ندا سلطان هو رجل يدعى عباس كاركر جاويد، وأوضح الموقع أن بعض المواطنين الإيرانيين الذين كانوا في الميدان أكدوا هوية القاتل. وأثار مقتل ندا الكثير من ردود الأفعال الشعبية الغاضبة في العالم، بالإضافة إلى استنكار مسؤولين غربيين لما حدث، وقال الرئيس الأمريكي وقتها: "إنه لأمر يفطر القلب.. وأعتقد أن أي شخص يشاهد اللقطات سيعرف أن هناك أمراً غير عادل بشأن ما حدث". وكان الطبيب الإيراني آراش حجازي الذي شهد مقتل ندا أكد أن موتها جعل منها رمزاً عالمياً كشف عن "وحشية" النظام الإيراني. وأوضح حجازي الذي فرّ من إيران حفاظاً على حياته أن مشهد مقتل تلك الفتاة مازال جاثماً على صدري، لكنه سعيد بأن مقتلها لم يذهب هدراً، متهماً أحد عناصر ميليشيا الباسيج بالوقوف وراء قتلها. ونفى المزاعم التي تقول إنها قتلت برصاص زميل من المتظاهرين، واتهم الرئيس نجاد بالقيام بانقلاب بعد خسارته في الانتخابات.